المنتخبات

انتظر الفرصة طويلا الحدادي يـستعيد ذكريات البدايات

 

لا يعرف الكثير من الجماهير أن أسامة الحدادي نشأ مدافعا محورياً في شبان النادي الإفريقي ومنتخبات الشبان وكان قريباً من أن يكون مرشحا ليكوّن رفقة صديقه بلال العي ثنائياً قوياً ولكن المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة خلال تجربته الثانية مع النادي الإفريقي في موسم 2011ـ2012 لم يكن واثقاً من اختياراته فاعتمد على هذا الثنائي في لقاء وحيد أمام الاتحاد المنستيري (خسر الإفريقي 1ـ0) وبعدها عاد الحدادي ليلعب على يسار الدفاع فكسب التحدي رغم الأسماء التي استقدمها الإفريقي طوال السنوات الماضية، فانتصر عليها جميعا إلى أن وصله عرض فريق ديجون الفرنسي في عام 2017 لتنطلق رحلته في عالم الاحتراف بين فرنسا والسعودية وتركيا وصولا إلى الدوري الألماني ومنذ رحيله عن النادي الإفريقي كسب التحدي باستمرار وكان من بين الأفضل اللاعبين في مركزه ووجد إشادة كبيرة من قبل المدربين الذين دربوه. ظلم في مونديال قطر كان الحدادي مميزا في لقاء منتخب تونس وبنما في كأس العالم 2018، حيث ساهم في انتصار تونس التاريخي بعد 40 سنة من الانتظار، وكان حاضراً في كأس إفريقيا 2019 ولعب دوراً كبيراً في الوصول إلى الدور نصف النهائي، ولكن بعدها عاد ليكون خيارا ثانويا يلجأ إليه المدرب منذر الكبير ثم جلال القادري في الحالات الطارئة فقد دفع ثمن الهزيمة أمام بوركينافاسو في كان 2022، ليغيب بعدها ويحرم من نهائيات كأس العالم 2022. وقد ظلم الحدادي في مناسبة سابقة في كأس إفريقيا 2017 عندما فضل البولندي كاسبرجاك دعوة سليمان كشك والتخلي عن الحدادي. وكان الحدادي في منافسة قوية مع علي معلول قبل أن ينضم إليهما علي العابدي الذي قلب الطاولة وفرض نفسه على حساب علبي معلول في الجهة اليسرى ووفر خيارا مناسبا في محور الدفاع، ولكن القادري لم يكن عادلاً لأن الحدادي يمكنه أن يلعب في دور المحور وهو الأحق باللعب في هذا المركز من الكثير من اللاعبين بعد أن تألق في الدوري الألماني في هذا المركز، وطبعا فإن القادري له أسماء أخرى ولكن ما يلام عليه أنه لم يمنح الفرصة إلى الحدادي. رد قوي خلال الجولة الآسيوية، لم يكن الحدادي ضمن القائمة الأولى التي اختارها المدرب الوطني ولكن الوضع اختلف بعد مخاوف غياب علي العابدي عن المبارايات وخلال مباراة أمام اليابان نال الحدادي الفرصة التي انتظرها سنوات طويلة ولعب في محور الدفاع وكان الأفضل من بين الثلاثي الذي اختاره القادري، الذي فضل تعويضه في نهاية اللقاء رغم أنه كان يستحق إنهاء المقابلة بالنظر إلى ما قدمه ولكن الأهم أن رسالة الحدادي وصلت إلى المدرب الوطني الذي اكتشف لاعبا قادراً على أن يساعد في محور الدفاع والوضع سيختلف في التربصات القادمة حيث سيكون الحدادي حاضرا منذ البداية في مختلف المقابلات ومنافسا قوياً على المكان الثالث في محور الدفاع لا سيما وأن قدمه اليسرى يمكنه أن توفر حلولا في الكرات الطويلة وهو من بين المكسب التي تحققت للمنتخب الوطني من خوض