الرابطة الأولى

بين مباراتي الذهاب والاياب: راقصا السامبا ورقتان مهمتان

  لن تكون الفترة الفاصلة بين مباراتي الذهاب والإياب للتحضير ليصبح الهاجس الأول لمدرب الترجي الرياضي طارق ثابت إيجاد الانتعاش البدني في ظل التعب الذي سيلحق باللاعبين جراء الرحلة إلى دار السلام فضلا عن القيام بالتحويرات الضرورية من أجل تجاوز الهزيمة التي وضعت مازمبي في موقف قوة بحكم أن فريق باب سويقة مطالب بالتسجيل ليكون تحت الضغط. ولعل أبرز التعديلات التي تفرض نفسها في مواجهة الغد التي ستكون حاسمة في مستقبل طارق ثابت سواء بتثبيته رسميا أو البحث عن خليفة تتمثل في التعويل على الثنائي البرازيلي يان ساس وردريغو رودريغاز منذ البداية من أجل إيجاد العمق الهجومي المطلوب وتلافي اللهث وراء النتيجة الذي سيسهّل مهمة الدفاع الكونغولي، ولاح جليا تأثير غياب اللاعبين في مباراة الذهاب حيث افتقد الترجي اللمسة الاخيرة ولعل مساهمتهما في تسجيل هدف التعادل عندما مهّد رودريغاز لساس الذي أسكن الكرة الشباك قبل أن يعلن الحكم عن تسلل يبرز قيمتهما الكبيرة والدور الذي يمكن أن يلعباه من أجل ترجيح كفّة ممثل كرة القدم التونسية في الدور الافريقي. ويزيد التغيير المرتقب في الرسم التكتيكي من حظوظ الثنائي البرازيلي في اللعب منذ البداية ذلك أن المدرب طارق ثابت سيتخلى عن الحذر الذي طغى على مواجهة الذهاب من أجل الوصول سريعا إلى مرمى مازمبي الذي سيحاول من جانبه تأمين الخط الخلفي ما يجعل حضور لاعبين يملكون مهارات عالية وقدرة على فكّ طلاسم دفاع المنافس كصانع الألعاب يان ساس الذي أظهر امكانات متميزة رغم حداثة عهده مع المجموعة، وفي السياق ذاته سيعمل الإطار الفني على استغلال ورقة رودريغو رودريغاز الذي تحلى يالنجاعة المطلوبة منذ تأهيله رسميا حيث افتتح عدّاده التهديفي سريعا في البطولة وبالتالي سيحمل الآمال من أجل تخطي العقبة الصعبة. ولئن لم ينجح المدرب طارق ثابت في البناء على مكتسبات لقاء الاتحاد المنستيري وأبرزها تألق الثنائي اللاتيني، فإن التعديل أصبح ضروريا في لقاء الغد طالما أن التأهل يمرّ عبر تجسيم أكبر نسبة من الفرص المتاحة وهو ما يفرض بالأساس التعويل على العناصر الأكثر جاهزية بدل الاعتماد على لاعبين يقومون بأدوار تكتيكية على غرار الغامبي كيبا سو الذي سيكون ورقة مهمة أثناء اللعب شأنه شأن محمد علي بن حمودة. تحويرات مرتقبة يصعب الكشف عن بقية توجهات الإطار الفني في مباراة الغد طالما أن الفريق لن يقوم بتحضيرات خاصة غير أن التغييرات مطروحة أيضا في الخط الخلفي من خلال امكانية إعادة محمد أمين توغاي إلى الواجهة ليعاضد ياسين مرياح رغم أن هاني عمامو قدّم المطلوب لكن التناغم الحاصل بين الثنائي الدولي يرجّح كفّته، ويبقى الإشكال الأبرز في ضعف أداء الظهيرين وعدم تماشيهما مع أهداف الفريق رغم الطابع الهجومي لمحمد بن علي والذي لم يقابله تماسك دفاعي عكس محمد أمين بن حميدة الذي لم ينجح في توفير المعاضدة الهجومية مقابل نجاحه في غلق المنافذ، ولا يملك الترجي عديد الخيارات في الرواقين لكن تغيير تمركز حسام تقا قد يكون أحد الحلول المطروحة مع وجود هامش اختيار كبير في وسط الميدان وعودة معتز الزدام إلى الحسابات فضلا عن قدرة محمد وائل الدربالي على تقديم الضمانات اللازمة من الناحية الهجومية.