لم لتكن تجربة الجناح الأيسر أسامة بوقرة مع الترجي على قصرها مستقرة، فبعد بداية جيدة في البطولتين العربية والوطنية، خسر نجم الأولمبي الباجي وصانع نجاحاته في الموسم الفارط مكانه في نهاية حقبة المدرب معين الشعباني الذي فضّل عليه في الرواق الأيمن حسام غشة مع دخول البرازيلي يان ساس إلى الحسابات كجناح أيمن قبل أن يعود بوقرة إلى الواجهة في أول مباراة بإشراف المدرب طارق ثابت الذي كسب الرهان بحكم أن ابن الشبيكة ساهم بقسط وافر في تخطي عقبة الاتحاد المنستيري وحسم ريادة المجموعة الثانية. وكانت النقطة الأبرز أسامة بوقرة التي رافقت أسامة بوقرة في مبارياته السبع كأساسي مع الترجي افتتاحه "باكورة" الأهداف في الموسم الحالي عندما وصل إلى شباك الاتحاد السعودي ممضيا الهدف الوحيد في البطولة العربية قبل أن يقود فريق باب سويقة إلى انتصاره الأول في البطولة على حساب مستقبل المرسى 1-0 وهو ما يبرز تأثيره في الفريق رغم حداثة عهده بالمجموعة التي عرفت تغييرات عديدة وافقها عدم استقرار من الناحية الفنية. وكان أسامة بوقرة حاسما في تجربته الفارطة مع الأولمبي الباجي والتي قادته إلى لفت انتباه الفرق الكبرى ومنها الترجي الذي خسر لقب "الأميرة" بسبب مهاجمه الحالي الذي ينتظر منه الإطار الفني الكثير من أجل تخطي عقبة مازمبي حيث أصبح من الأوراق الرابحة مع المدرب طارق ثابت الذي لعب دورا بارزا في انتدابه. ولئن تراجعت المعدلات التهديفية لبوقرة مقارنة ببداية الموسم، فإن قدراته الفنية تؤهله لصنع الفارق شريطة التحلي بالتركيز وتجنب التسرع الذي حرمه من الوصول إلى مرمى مازمبي في بداية لقاء الذهاب، ومثلما افتتح العداد في المسابقتين العربية والمحلية يرنو بوقرة إلى قيادة الترجي للدور نصف النهائي من خلال تسجيل هدفه الثالث في هذا الموسم والذي سيفتح أمامه آفاقا جديدة طالما أن كأس افريقيا للأمم أصبحت على الأبواب.
