الرابطة الأولى

تألق في النسخة الفارطة .. هل يعيد بن حمودة الكرّة؟

مازالت علاقة المهاجم محمد علي بن حمودة مع الترجي تتراوح بين المدّ والجزر حيث لم ينجح في فرض نفسه صلب التشكيلة الأساسية رغم أنه كان الخيار الأول في بداية الموسم قبل أن تتغيّر المعطيات كليّا بسبب فشله في استغلال الفرصة ومروره بجانب الحدث في البطولة العربية لتعود المدرسة الأجنبية إلى الواجهة في مقدمة هجوم فريق باب سويقة مقابل بقائه عنصرا احتياطيا في أفضل الحالات. وشهدت القمة التونسية في رابطة الأبطال يوم السبت الفارط عودة محمد علي بن حمودة إلى الواجهة حيث قدّم أداء طيبا في الفترة الثانية التي دخلها بديلا ليقلق دفاع النجم الساحلي ويساهم في الفوز الثمين الذي أكد الفترة الايجابية لفريق باب سويقة في انتظار عودة الروح إلى قلب الهجوم التونسي المطالب باستعادة النجاعة سريعا من أجل إعادة توزيع الأوراق. لا يستبعد أن تكون عودة بن حمودة إلى الواجهة من بوابة المسابقة التي جعلته صامدا في مكانه خلال الموسم الفارط إذ لعب دورا محوريا في بلوغ الترجي ربع نهائي رابطة الأبطال بعد تسجيله ثلاثة أهداف ضد الزمالك وشبيبة القبائل والمريخ السوداني عبّدت الطريق أمام العبور السهل إلى الدور الموالي بما أن وزنها كان من ذهب وخاصة خارج القواعد. ويرنو بن حمودة إلى إعادة السيناريو في هذا الموسم رغم أن المنافسة ليست سهلة بوجود البرازيلي رودريغو رودريغاز الذي افتك مكانا أساسيا منذ بداية مشواره مع الترجي كما أن المدرب طارق ثابت يؤمن بقدرات الغامبي كيبا سو وخاصة على المستوى التكتيكي وبالتالي لن يكون من السهل على هداف الترجي في الموسم قبل الفارط قلب الطاولة على بقية المهاجمين غير أن امكاناته تجعله قادرا على التألق وفرض نفسه من جديد. ولعل خوض المباراة خارج تونس، سيكون من العوامل المساعدة لبن حمودة من أجل كسب الرهان طالما أن الضغوطات التي يواجهها كبّلته طويلا وكادت تجعله خارج أسوار حديقة الترجي لولا الثقة المطلقة من الإطارين الإداري والفني لتكون الكرة في مرماه من أجل المساعدة على تحقيق الفوز الثاني سواء كان خيارا أساسيا أو احتياطيا فالأماكن في الفريق تفتك ولا تهدى مع وجود حلول عديدة في أغلب الخطوط ومنها الخط الأمامي الذي شكّل صداعا متواصلا في السنوات الأخيرة.