يخوض الترجي الرياضي غدا واحدة من أهم مبارياته في المرحلة الحالية بما أنها ستوضّح بدرجة كبيرة مدى قدرته على تأكيد أفضليته في المجموعة الثالثة من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال ضد بيترو أتلتيكو الذي صنع الاستثناء بجمعه النقاط كاملة في أعقاب الجولة الثانية ويرنو إلى قطع خطوة عملاقة نحو ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي، ويواجه المدرب طارق ثابت صعوبات للتعامل مع الموعد المرتقب في ظل عدم التأكد من جاهزية عديد العناصر المؤثرة بسبب الاصابات التي ضربت المجموعة في الآونة الأخيرة غير أن مقابلة مستقبل المرسى مكّنته من تجربة خيارات جديدة قد تكون من الأوراق الرابحة ضد بيترو أتلتيكو. ويسيطر البحث عن استعادة الثوابت الدفاعية على تفكير الإطار الفني بعد الهشاشة الكبيرة في المباراة الأخيرة في إطار رابطة الأبطال ضد الهلال السوداني وجعلت التعامل مع مقابلة الغد صعبا بحكم حتمية تحقيق الفوز، ويملك المدرب طارق ثابت ثلاثة خيارات سيفاضل بينها رغم أن الأولوية تلوح للثنائي ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي في الوقت الذي يبقى فيه هاني عمامو منافسا جديا على الظهور من جديد. فرض الاستقرار يتحمّل الثنائي ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي مسؤولية كبيرة في الخسارة ضد الهلال السوداني حيث ارتكب أخطاء مؤثرة جعلت الترجي يعود خالي الوفاض من رحلة دار السلام وسلّطت سهام النقد تجاه اللاعبين اللذين يعتبران الأكثر خبرة في المجموعة الحالية، ومكّن المدرب طارق ثابت لاعبي المحور من راحة في لقاء مستقبل المرسى بهدف استعادة ثوابتهما المعتادة وتفادي مخلّفات الإرهاق وهو ما قد يكون مؤشرا على تواصل الثقة فيهما طالما أن مرياح على سبيل المثال خاض جميع المباريات منذ انطلاق الموسم شأنه شأن متوسط الميدان حسام تقا كما أن عودته من تربص المنتخب الوطني أثرت على جاهزيته البدنية والفنية. ويعتبر مرياح وعمامو الخيار الأول للمدرب طارق ثابت الذي قد لا يجازف بالتحوير في المحور رغم فترة الفراغ التي يعيشها اللاعبان وخاصة توغاي الذي افتقد لشراسته المعتادة غير أن عامل الخبرة يخدم صالحهما في لقاء التدارك بالنسبة إليهما لتفادي تواصل خسارة النقاط في المواعيد المقبلة والتي تأتي قبل كأس افريقيا. في الانتظار أبلى المدافع هاني عمامو البلاء الحسن خلال المباراتين الوحيدتين اللتين خاضهما منذ انطلاق الموسم إذ لم يتأثر بابتعاده عن المنافسات مقدّما أداء مرضيا في المحور رفقة ياسين مرياح في لقاء مازمبي ورائد بوشنيبة في الموعد المؤجل ضد مستقبل المرسى، وتجاوز عمامو العائق الذي حال دون بروزه مع الترجي وهو الإصابات غير أنه اصطدم بتفضيل دوليين على حسابه وبالتالي فإنه سيبقى ورقة بديلة في انتظار تغيّر الوضع لاحقا مع تواتر المباريات. ويوفّر عمامو حلا مهما للاطار الفني في صورة الاعتماد على ثلاثي في المحور كما أن الأخطاء القاتلة للثنائي الموجود خاليا تجعل منحه الفرصة ضروريا من أجل استعادة الثوابت الدفاعية التي قادت الترجي إلى نجاحات كبيرة.
