متفرقات

حوّلها إلى مخزن إفريقي جديد لقجع يُدير الكاف بطريقة خليط بين الحقد والتهريج

أقارت الهيمنة المغربية على فائمة المرشحين لجوائز الأفضل للكاف تعايق شتى لدى وسائل الإعلام الجزائرية وفي هذا الصدد كنبت جريدة الشروق الجزائرية مقالا مطوّلا للسخرية من "الرجل القوي" بالتاحاد الإفريقي المغربي غوزي لقجع.

"لا نظن أن رياض محرز أو زين الدين بلعيد أو اتحاد العاصمة، غاضبون، من الخرجة اللقجعية الأخيرة، التي تعمّد فيها رئيس الجامعة المغربية المُسيّر الأول والوحيد للاتحاد الإفريقي منع الجزائريين من حضور جوائز القارة الإفريقية، فما بالك الفوز بها، واستثنى “صديقه” المدرب عبد الحق بن شيخة الذي وضعه أمام الركراكي ليكون أرنب سباق فقط، وهو المدرب الذي سبق له وأن منحه تدريب فريق لقجع نهضة بركان، منذ سنتين وفاز معه بالكأس الإفريقية الممتازة، وهو التتويج الذي وضع نهضة بركان ضمن المرشحين لنيل جائزة أحسن فريق في القارة الإفريقية، بحكم فوزه بكأس الكاف والكأس الممتازة ولم يمكّن اتحاد العاصمة الفائزة بذات اللقبين من أن يكون ضمن المرشحين للتتويج.

صحيح أن بلوغ منتخب المغرب الدور نصف النهائي من كأس العالم واحتضانها برفقة خمسة بلدان كأس العالم في سنة 2030، دعّم جشع لقجع الذي صار يتصور نفسه، مهندس هذه التشريفات ومحقق ما لم يسبق لإفريقي تحقيقه، أو هكذا يتصور، لكن الأمور في الفترة الأخيرة صارت مفضوحة ومتعفنة، وحتى المغاربة شعروا بها واعتبروها نوعا من العنترية التي ستنتهي وفي القريب العاجل بانتشار رائحة الفساد، كما حدث في الكثير من القضايا التي كانت سرّية فما بالك خروجها إلى العلن كما في قضايا لقجع، وكان من بينها اختراع منافسة مالية جديدة في الكأس الممتازة، حضرت فيها كل فرق شمال القارة وحتى من تانزانيا وتم تغييب الجزائر مع سبق إصرار من لقجع.

ارتأى لقجع وضع ثلاثي في سباق الكرة الذهبية الإفريقية، ومنهم محمد صلاح الذي لم يحصل على أي لقب في الموسم الماضي لا مع ليفربول كما تعوّد ولا شخصي حيث تفوق عليه هالاند بالضربة القاضية في التهديف وديبراين أيضا بمسافة بعيدة جدا في الكرات الحاسمة، وكانت مساهمات محرز أفضل منه، كما وضع نجم نيجيريا فيكتور أوسيمين الذي فاز بالكالشيو فقط مع نابولي، من دون أي فوز شخصي، وهو اللقب الذي فاز به من قبل بن ناصر كصانع الفوز مع الميلان وبلغ نصف نهائي رابطة الأبطال أمام نابولي أوسيمين، ولا أحد ذكر اسمه في ذلك الموسم، ووضع لقجع معهما أشرف حكيمي الذي فاز بلقب فرنسا وسيتفوق عليهما بمشاركته في المونديال الذي غاب عنه محمد صلاح وأوسيمين، أي أنه جهز بطريقة خبيثة وأيضا مفضوحة منح الكرة الذهبية لحكيمي اللاعب الكبير فعلا، ولكنه لا يستحق اللقب هذا الموسم، كما لا يستحقه النجم الكبير المصري محمد صلاح، وإن تحدثنا عن الألقاب فربما سعيد بن رحمة أحسن منهما، لأنه كان صانع تتويج ويست هام بكأس المؤتمرات الأوروبية. أما عن تغييب رياض محرز عن ثلاثي المنعرج الأخير فهو وصمة عار بالنسبة للكاف التي إما أنه صارت جزءا من المخزن، أو فقدت من يعرفون قواعد المسابقات ولعب كرة القدم.

وضع الوداد البيضاوي الذي لم يحصل على أي لقب في الموسم الماضي، وحتى هذا الموسم في رابطة الأبطال ولم يجمع إلى غاية الإعلان عن ثلاثي الفرق المتسابقة سوى على صفر نقطة في دور المجموعات، على حساب اتحاد العاصمة صاحب اللقبين وصاحب النقاط الستة من مباراتين هذا الموسم، هو أمر لا يحيّر وإنما يؤكد أن لقجع نسي نفسه، وبدأ في عملية حفر قبره بسرعة، لأن الكولسة تتطلب السرية ولكن لقجع على الطريقة “الصهيونية” في التعامل مع الأمور، صار يتسرع ولا يخفي ألاعيبه وهو ما سيجعل سقوطه سريعا جدا.

لقجع مرّر أوامره لكاف لا يهمه سوى الأموال، من خلال منع الجزائريين من حضور مسابقة جوائز إفريقية، ولكنه في نفس الوقت، يطلب من المنتخبات الإفريقية ومنها الصومال وغينيا لاستقبال الجزائر في المملكة المغربية، ظنا منه بأنه سيتمكن من حرمانها من الوصول إلى كأس العالم القادم، ضمن مهمته القادمة، ويطمح أيضا على أن يقدم في ترشح المغرب لكأس العالم 2030 ملعب العيون بالصحراء الغربية كمكان للعب أو التدريب، من أجل انسحاب الجزائر من المونديال ما بعد القادم ضمن تهيؤات رجل لا يهمه انتصار المغرب بقدر تكسير الجزائر، في لعبة شعبية نجح في أن يحوّلها إلى مزيج بين الأحقاد والتهريج."