الرابطة الأولى

كيف سيتصرف ثابت مع غياب غشة؟

لن يكون الجناح الأيمن الجزائري حسام غشة حاضرا مبدئيا قبل عودة النشاط في شهر فيفري المقبل حيث أثبتت الفحوصات التي خضع لها في أعقاب اصابته ضد بيترو أتلتيكو ضرورة خضوعه إلى راحة لمدة أربعة اسابيع وبالتالي سيكون غائبا عن مواعيد هامة تنتظر الترجي في الاسابيع القادمة وعلى رأسها مواجهة الإياب ضد الفريق الأنغولي ومباراتي البطولة أمام النادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري وكذلك كأس "السوبر" التونسي في صورة عدم تأجيلها بعد حصول تحوير على مواعيد الجولات الختامية من المرحلة الأولى. وستلخبط إصابة غشة حسابات المدرب طارق ثابت الذي سيفتقد لواحد من ركائز المجموعة في الموسم الحالي حيث نجح القادم من البطولة التركية في تثبيت قدميه سريعا مع الترجي وفرض نفسه ضمن الأساسيين، ورغم ضعف معدلاته التهديفية فإن غشة أصبح عنصرا أساسيا بامتياز مع قيامه بدوره على الوجه الأكمل ومساهمته في المعاضدة الدفاعية وبالتالي سيكون غيابه مؤثرا للغاية في الوقت الذي يحتاج خلاله فريق باب سويقة إلى جميع لاعبيه للخروج من الفترة الصعبة في المسابقة القارية. غياب بدائل تأكد في المباراتين الفارطتين ضد الهلال السوداني وبيترو أتلتيكو غياب بدائل مناسبة للعناصر الأساسية في المراكز الهجومية حيث تأثر الترجي بعدم جاهزية أسامة بوقرة لتغيب الإضافة من الرواق الأيسر كما اضطر المدرب طارق ثابت إلى التعويل على بلال الساحلي مكان المصاب حسام غشة يوم السبت الفارط دون أن يعطي ذلك الإضافة المرجوة. وشكّل ضعف أداء الرواق الأيمن صداعا كبيرا في السنوات الأخيرة رغم التعاقدات العديدة ومنح الفرصة للصاعدين من فريق النخبة غير أن الإضافة لم تكن كبيرة قبل أن غشة مؤشرات جيدة في بداية تجربته التونسية لكن إصابته الأخيرة ستربك الحسابات في فترة حساسة يعيش خلالها الترجي على وقع ضغوطات كبيرة. هجوم برأسين؟ لا يستبعد أن يضطر المدرب طارق ثابت خلال المباريات القادمة إلى تغيير قناعاته الفنية للتأقلم مع المستجدات الأخيرة، ففي غياب معوض مناسب لغشة بحكم عدم فاعلية التعويل على البرازيلي يان ساس في مركز جناح أيمن وفشل فاروق الميموني في فرض نفسه قد يكون الحل الاعتماد على قلبي هجوم لإيجاد الحلول في الخط الامامي وهي طريقة يفترض أن يكون الاطار الفني قد اعتمدها في مقابلة أمس. وفي السياق ذاته، باتت التعزيزات مطروحة في فترة الانتقالات الشتوية بما أن المباريات الفارطة كشفت عديد النقائص في الرصيد البشري وخاصة في المراكز الهجومية ما حال دون التعامل جيدا مع الوضعيات الصعبة التي واجهها الترجي