هي زوبعة في فنجان. هذا ما يمكن أن نقوله حول حادثة بسيطة حصلت خلال ال 24 ساعة الأخيرة. ففي برنامج "سبور تايم" للزميل مهدي عبيد يوم أمس على أمواج "إذاعة شمس أف أم", حيث أفاد زميلنا أحد الصالحي أن مدرّب اتحاد تطاوين محمد علي معالج اضطر لتغيير اللاعب غسان الصالحي منذ الدقيقة 12 لشبهة تخاذل بما أن اللاعب المذكور هو ابن الترجي انتقل لصفوف فريق غزال الصحراء على سبيل الإعارة. الصالحي استند على معلومة أفاده بها مصدر جدير بالثقة من محيط الاتحاد وطبعا الصحفي الحر لا يذكر مصدره كلّفه لك ما كلّفه. الخير انتشر بسرعة البرق ونفاه المدرّب معالج مؤكّدا في اتصالي به عشية أمس أن اللاعب لم يكن مركّزا تماما على المقابلة منذ انطلاقها ما دعاه لاستبداله. واليوم, نشرت هيئة اتحاد تطاوين بلاغا عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك نفت فيه الاخبار التي راجت حول تسريب لاعبه غسان المحرصي للخطط التكتيكية قبل مواجهة الترجي الرياضي التونسي .
وقال اتحاد تطاوين في بلاغه ان هيته تابعت بكل استغراب ما ورد على لسان أحد الصحفيين على راديو "شمس أف ام " والتي قال فيها بأن محمد علي معالج قام باستبدال غسان المحرصي منذ الدقيقة 12 لشبهة تخاذل .
وادان الاتحاد هذه التصريحات واصفا اياها بغير المسؤولة مؤكدة ثقتها التامة في اللاعب غسان المحرصي وكل لاعبيه، مطالبة الصحفي أحمد الصالحي بالاعتذار للاعب وللنادي عموما في أقرب وقت وفي نفس الفضاء مع التأكيد على احتفاظها بحقها في التتبع القانوني.
هذا البلاغ تداولته العديد من المواقع وكأن الصالحي ارتكب جرما والحال أنّه أعطى معلومة وقع تهويلها وهو لم بقل حرفيا تخاذل وإنّما شبهة تخاذل حسب ما أفادنا به منذ قليل عندما أردنا أأخذ رأيه في المسألة. الصالحي أكّد أن مصدره جدير بالثقة ولكن قد تكون المعلومة خاطئة وهو ما سيوضّحه رحقا. أما عن الاعتذار, فيقول أنه ليس هناك ما يدعو له بما أنه لم يكن قاطعا عندما تحدث عن تخاذل وإنّما تحدّث هن شبة تخاذل.
