متفرقات

البنزرتي لم ينته إعادة بناء الوداد تحدي أخير في مسيرته

أكدت مصادر مغربية أن المدرب فوزي البنزرتي في طريقه للعودة إلى الوداد البيضاوي ليخلف عادل رمزي الذي يعاني من ضغوط كبيرة بسبب ضعف الأداء وتراجع النتائج حيث لم يشفع له الوصول إلى الدور النهائي للدوري الافريقي لتفادي حملة الشكّ التي طالت جميع مكونات الفريق المنافس بقوة على الصعيد القاري في السنوات الأخيرة. وانقاد الوداد إلى هزيمتين متتاليتين في دور المجموعات ضد جوانينغ غالاكسي البوتسواني وأسيك ميموزا قبل أن يفوز بشق الأنفس على سيمبا التنزاني لتصبح مهمته في التأهل إلى الدور ربع النهائي عسيرة وهو ما جعل مدربه عادل رمزي يعيش تحت "مقصلة" الإقالة حيث تشير بعض المعطيات إلى أن إدارة الوداد حسمت مصيره رسميا وفتحت أبواب التفاوض مع فوزي البنزرتي قبل التحول إلى دار السلام لملاقاة سيمبا. المرة الرابعة قد يعود "شيخ" المدربين في تونس فوزي البنزرتي للمرة الرابعة إلى الوداد حيث أصبح من الأسماء المطلوبة باستمرار من العملاق المغربي الذي أحرز معه بطولتين محليتين وكأس "السوبر" الافريقي لكن خروجه في كل مرة كان من الباب الصغير مع استثناء وحيد في تجربته الثانية عندما لبّى نداء الواجب بتدريب المنتخب الوطني. وأصبح البنزرتي "رجل" الإنقاذ في عملاقي الكرة المغربية الرجاء والوداد حيث يصبح مطروحا عند كل تغيير وشيك صلب اطاريهما الفني نظرا للنجاحات الكبيرة التي حقّقها وأبرزها الوصول إلى الدور النهائي لكأس العالم للأندية ليتكرّر السيناريو حاليا مع الخروج المرتقب لعادل رمزي من "الواك" رغم الهالة التي أحاطت بقدومه من ايندهوفن الهولندي. مسك الختام في انتظار الحسم نهائيا عن مآل المفاوضات مع بطل تونس في الموسم الفارط مع النجم الساحلي، قد تكون التجربة المرتقبة مع الوداد الأخيرة للبنزرتي خارج تونس بحكم عامل السن الذي سيلعب دورا هاما في تحديد خطواته المستقبلية لكن عرض الوداد مغر للغاية ولا يمكن رفضه نظرا لجماهيريته الكبيرة والسمعة التي يحظى بها المدرب التونسي الساعي إلى أن يكون الختام مسكا من خلال التتويج بلقب رابطة الأبطال الذي ضاع منه مع الوداد في نسخة 2019 ضد الترجي الذي كان بدوره بوابة البنزرتي للمجد القاري قبل 29 سنة. ولن تكون مهمة البنزرتي سهلة باعتبار أن الوداد يعيش مرحلة انتقالية مع أفول نجم عديد الاسماء وكذلك صعوبة المهمة في رابطة الأبطال غير أن خبرته الواسعة وشخصيته القوية والقيادية ستكونان "سلاحه" من أجل إعادة الفريق الى المدار الصحيح وهو المتعود على المهام الصعبة وآخرها مع النجم الساحلي الذي يعاني من ضعف في الرصيد البشري لكنه عاد إلى التتويجات بفضل دهاء البنزرتي الذي سيعمل على كسب التحدي.