الرابطة الأولى

مباراة الذهاب حسمت المنافسة لصالحه مميش لطرق أبواب المنتخب

 حسمت مباراة الذهاب المنافسة في مركز حراسة المرمى في الترجي لصالح أمان الله مميش الذي كان على وشك خسارة مركزه بعد المستوى الذي أظهره بديله معز بن شريفية في لقاء الديوانة البوركيني قبل أن تحول الاصابة دون مشاركته في "الكلاسيكو" وتكون الفرصة مواتية لحامي العرين الشاب لفرض نفسه بقوة ضمن الأساسيين ليصبح من مصادر القوة حيث لعب دورا هاما في النتائج الايجابية التي حققها فريق باب سويقة على الصعيد المحلي. وحافظ أمان الله مميش على عذارة شباكه في البطولة منذ لقاء المهيري الذي انتهى بفوز ثمين 1-0 إذ خاض أربع مباريات ضد النادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي ونجم المتلوي مقابل مقابلتين لمعز بن شريفية ضد مستقبل المرسى واتحاد تطاوين، كما نجح مميش في المحافظة على "الكلين شيت" في رابطة الأبطال في ثلاث مباريات من مجموع أربع في حين كانت حصيلته متوسطة في الدوري الافريقي بقبوله في مباراتين من أربع، وتعتبر حصيلة حارس الترجي الأول في هذا الموسم متميزة ليكون صمّام الأمان ونقطة الضوء البارزة بنجاحه في تأكيد بدايته القوية في الموسم الفارط عندما أعاد ترتيب الأدوار في ظرف قصير للغاية. تألق في المباريات الكبرى تسلّم أمان الله مميش المشعل وسط اهتزاز كبير في نتائج الترجي الذي غادر رابطة الأبطال من الباب الصغير وخسر لقب كأس تونس بسبب الضعف الفادح في حراسة المرمى ليدفع الصدقي الدبشي الثمن ويجد المدرب معين الشعباني الحلّ في الحارس الشاب الذي لم يشارك في كأس العالم للأواسط ليدخل معمعة "البلاي أوف" والتي كسب خلالها الرهان رغم نقص الخبرة حيث خرج بطلا للمواعيد الكبرى وأبرزها ضد النجم الساحلي والنادي الافريقي ليواصل التألق في هذا الموسم محليا وقاريا، ولعب مميش دورا حاسما في تأجيل رحيل معين الشعباني في مرحلة الذهاب بعد مساهمته في العودة بفوز طال انتظاره من ملعب المهيري ليعمل على إعادة الكرّة في مباراة اليوم التي يدخلها الترجي في ثوب المرشح البارز رغم المشاكل الفنية التي يواجهها في المسابقة القارية. عين على المنتخب تأتي مباراة "الكلاسيكو" قبل سويعات من إعلان المدرب الوطني جلال القادري عن قائمة "نسور قرطاج" المشاركة في كأس افريقيا الكوت ديفوار 2024 والتي قد تشهد تغييرات محدودة على ضوء الجولة 12 من البطولة الوطنية حيث ستكون عديد الأسماء تحت المجهر ومن بينها الحارس مميش الموجود في القائمة الأولية، ووسط الحديث عن امكانية التعويل على حارس رابع في "الكان" تلوح الفرصة مواتية أمام حارس الترجي من أجل تعزيز حظوظه في التواجد ضمن المدعوين وليس أفضل من مباراة القمة لطرق أبواب المنتخب الوطني. ولا تبدو دعوة مميش ضرورة ملحة باعتبار أن الوقت مازال أمامه لتعزيز صفوف المنتخب الوطني شأنه شأن عديد الحراس الشبان الناشطين في أوروبا غير أن النضج الذي أظهره حارس الترجي قد يؤهله للحضور في صورة خروجه من امتحان اليوم بسلام ليضرب عصفورين بحجر واحدة.