متفرقات

صرخة استغاثة إلى من يهمّه الأمر : الى متى يستمر تجاهل وضعية الزيتونة الرياضية؟

 نلفت انتباه القراء الى أن هذا المقال نشرته منذ أعوام في الصحافة والذي يهم أحد أعرق النوادي التونسية والحالة الكارثية التي يمر بها والتي قد تعصف به الى الأبد وهي الزيتونة الرياضية يا سادة، والسؤال الى متى سيتواصل تجاهل هذا الصرح الذي كان من الأوائل أما اليوم وبعد القرارات التي تهم تحسين البنية التحتية والمنشآت الرياضية فمن المفروض أن الزيتونة لا تقل أهمية عن النو.ادي الكبيرة فالرجاء تحقيق حلم أحبائها بفتح حديقة المسائل للرياضيين الذين حرموا من مركب باب الخضراء ومركب كولمار (حاليا البنك المركزي التونسي) فارحموا عزيز قوم ذل وهذه الآن لمحة بسيطة عن تاريخ الزيتونة المجيد. لأنها رمز من الرياضة التونسية ولأبنائها البررة ساروا الواحد تلو الآخر على السياسة التي حددها مؤسسو النادي وتعتمد على تعاطي الرياضي لتكوين أجيال من الشباب القادرين على خدمة وطننا العزيز في شتى المجالات وهذا المنهج يعتمد على مبادئ النادي السامية في ممارسة الرياضة ولا تسعى الى النتائج العاجلة على حساب القيم التي صنعت أصالة الزيتونة الرياضية. هذه الأجيال المتتالية التي تخرجت من الزيتونة خدمت الرياضة التونسية وتفرعت في شتى أنحاء البلاء لتكوين وتنشيط الفروع في الرياضات الأساسية دون كرة القدم. ألم تكن الزيتونة أول ما اختارات اللون الأحمر شعارا مع توشيح الصدر بهلال ونجمة وهذا هو الذي أصبح في ما بعد رمزا للفرق الوطنية التونسية، ألم تكن الهيئة التي أشرفت على اعداد المهرجان الأول للشباب في عهد الاستقلال الذي أقيم يوم 22 مارس 1956 متكونة من أبناء الزيتونة وحتى التدرب وقع بملعبها في مركب سيدي البحري بباب الخضراء؟ وهذا يؤكد دور النادي الفعال في تكون إطارات تونس الرياضية، أليست الزيتونة الرياضية مموسبقت عصرها وتخصصت في الرياضات الأساسية دون كرة القدم؟ أليست الزيتونة الرياضية هي التي سجلت سنة 1947 حدثا في تاريخها وتاريخ الرياضة العربية والإسلامية بتكوين فريق نسائي لكرة السلة وواصل هذا الصرح دوره الريادي فكوّن أول هيئة تضم بين مسيريها فتاة وكان ذلك سنة 1963 ولعل سر وجود الزيتونة الى الآن يكمن أساسا في تحمس أبنائها رغم الصعوبات التي أصبحت تعترض الجمعية في عهد لم يكن فيه مكان للتواكل أو التهاون ويشتد فيه التنافس وتتقاذف النزاعات المادية من أجل التطور والتقدم. ولكن في ظل هذه التطورات خاصة المادية يتساءل المرأ كيف يمكن أن تتواصل المسيرة من خلال تأطير أكثر من 1000 مجاز من الشبان والشابات الذين نال الكثير منهم الشرف بتقمص الزي الوطني في كل الرياضات رغم ضعف الموارد المادية ونقص التجهيزات ولكن مهما كان تحمس أبناء النادي لخدمها والوقوف على مصالحها فهل تقدر على الصمود؟ فالعهد الذهبي للزيتونة الرياضية انتهى بهدم مركب نهج كولمار ومنذ ذلك الوقت بدأت المعاناة مما تسبب في تدحرج الفريق الى الأقسام السفلى وتوقف نشاط بعض الفروع كالسلة صنف رجال وغيرها. والخوف كل الخوف أن يضمحل هذا النادي بعد ملحمة ثرية دامت قرابة القرنو ولاستمرار الفريق يجب السير على نفس المناهة التي سطرها المؤسسون فلا تفريط في القيم والمبادئ وهي: التخصص في الرياضات الأساسية التي تجد اقبالا كبيرا من جل النوادي استخدام النشاط الرياضي كوسيلة لتكوين الشباب وتحقيق نمو متوازن للشخصية على جميع الأصعدة محاربة الانحرافات التي أصبحت تعكر الرؤية للممارسة الرياضة وحادت عن مهمتها الأصلية كاستعمال الرياضي لتحقيق المكاسب المادي. ولكل ما ذكرنا ولأجل تثبيت وجود الزيتونة نواصل نداءنا للحصول على مركب المشاتل يجمع كل فروع النادي في مكان وحد ويمكنه من تنويع وتنمية جميع الأنشطة سواء الاجتماعية أو الرياضية أو الثقافية. ويكون هذا المركب دافعا لأبناء الزيتونة على المضي قدما لتكوين أجيال صالحة وعناصر مفيدة تعلي الراية التونسية العزيزة في المحافل الدولية