كرة اليد

ويأتيك بالأخبار من لم تزود : مسئول يلقي باللاعبين في الطريق

هكذا تكون المسؤولية أو لا تكون. عائلات تؤسل أبناءها لممارسة نشاط رياضي معتقجة أن الجمعية الرياضية مؤسسة تربوية تسهر على تربية الناشئة وتأطيرها وتلقنها الأخلاق الحميدة. ولكن هيهات. فقد أصبحنا في هطا العهد التعيس تعيش وضعيات ما أنزل بها الله من سلطان. فحتى وإن أخطأ شاب وحاد عن الطريق, توجد وسائل عدة لردعه حي يثوب إلى رشده. أما أن يقع تسليط عقوبة جماعية على مجموعة كاملة من اللاعبين بسبب مناوشة قد تكون حدثت مع مسئول, فهذا أمر مرفوض. لقد صدم الرأي العام الرياضي عند الاذلاع مساء أمس على بيان الجامعة التونسية لكرة اليد الذي جاء فيه ما يلي :

بلاغ

على إثر الحادثة الخطيرة التي جدت مساء اليوم الأحد 7 جانفي 2024 عند عودة فريقي أصاغر و أواسط جمعية البعث الرياضي ببني خيار من المهدية بعد اجراء مقابلتين في إطار البطولة الوطنية للنخبة والمتمثلة في اقدام الكاتب العام للجمعية على إنزال حوالي 20 لاعبا من صنفي الأصاغر و الأواسط في مدخل مدينة الحمامات على مستوى الطريق السيارة تونس - سوسة بدعوى حدوث مناوشات بينه وبين بعض اللاعبين ومواصلة الطريق نحو مدينة بني خيار دون هؤلاء اللاعبين وتركهم لسبيلهم في هذا البرد القارس يواجهون مخاطر الطريق وعلى اثر إتصال المصالح الأمنية بالجامعة لاعلامها بالحادثة تمّ التنسيق فورا مع الوحدات الأمنية من الحرس الوطني التي تنقلت على عين المكان صحبة بعض الأولياء ومدرب المنتخب الوطني السيد أحمد الراجحي ومسؤول عن فرع الشبان بالبعث الرياضي ببني خيار وتم نقل كافة اللاعبين إلى منازلهم بواسطة السيارات.

وأمام فداحة وخطورة ما أقدم عليه المعني بالأمر في حق شبان أوكلت اليه مهمة تأطيرهم وتأمين سلامتهم فإذا به بتصرف غير مسؤول ولا يمكن تبريره على الإطلاق يعرض سلامتهم الجسدية الى الخطر المحدق، فإن الجامعة التونسية لكرة اليد تدين بأقصى عبارات الادانة هذا التصرف الأرعن الذي يسيء الى مدرسة البعث الرياضي ببني خيار العريقة والمعروفة بحسن تأطير وتكوين الشبان كما يسيء إساءة بليغة لصورة كرة اليد التونسية.

هذا وقد تقرر الايقاف الفوري للكاتب العام لجمعية البعث الرياضي ببني خيار السيد مكرم الزواوي عن ممارسة أي نشاط رياضي يتعلق بكرة اليد وسحب إجازته كمسير بصورة فورية الى حين مثوله أمام اللجنة المركزية للتأديب.

كما تتقدم الجامعة بالاعتذار لأولياء هؤلاء الشبان الذين تمّ تعريض حياتهم للخطر في حادثة غير مسبوقة في تاريخ كرة اليد التونسية.