الرابطة الأولى

الترجي: بعد استئناف التمارين, تربص المغرب والتعاقدات بين الشك واليقين

باشر المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو مهامه على رأس الترجي بالإشراف يوم الاثنين الفارط على أول حصة تدريبية منذ توقف البطولة لتنطلق مرحلة جديدة في مسيرة فريق باب سويقة يأمل الجميع أن تكون أفضل من سابقاتها مع العودة الى المدرسة التي كانت مطلبا ملحا في الفترة الاخيرة رغم أن ضمانات النجاح على المستوى القاري ليست كبيرة غير أن الفرصة مواتية أمام الاطار الفني لاستغلال الراحة المطولة وتعديل الأوتار على ضوء معاينته عن كثب للرصيد البشري ونواقصه. ولا يستبعد أن يجري الترجي في تربصا مغلقا بالمملكة المغربية انطلاقا من يوم 26 جانفي في انتظار الحسم النهائي من قبل إدارة حمدي المؤدب التي سيكون لها الكلمة الفصل بخصوص خوض محطة تحضيرية خارج تونس من عدمها لكن النية متجهة الى التحول الى البلد الشقيق بهدف تمكين المدرب الجديد من جميع الآليات للتحضير المناسب للمرحلة الثانية من السباق والتي ستكون أغلب منافساتها حاسمة وتستوجب إعدادا كبيرا بما أنها أشبه بفترة بداية موسم. على دفعات شهدت الحصة التدريبية الأولى غياب الثنائي البرازيلي رودريغو رودريغاز ويان ساس والذي من المنتظر أن يكون قد سجّل عودته أمس الى تونس، وقد يعطي التغيير الحاصل صلب الاطار الفني مفعولا ايجابيا للاعبين البرازيليين اللذين تراجع مستواهما في آخر المباريات ورافقهما نقد كبير وخاصة رودريغاز الذي لم يعرف طريق الشباك في المباريات الهامة. وستكون عودة الحارس معز بن شريفية في الأسبوع المقبل حيث سيستأنف التدريبات على انفراد بعد جرائه عملية جراحية خلال الأيام الفارطة بينما يواصل الثلاثي حسام غشة وعزيز فلاح وفاروق الميموني مرحلة التأهيل البدني في انتظار إعطائه الضوء الأخضر للالتحاق بالمجموعة وتعويض ما فاتها وهو ما ينطبق أساسا على فلاح وبدرجة أقل الميموني واللذين لم ينالا فرصة حقيقية مع المدربين الذين تداولوا على الترجي. تعزيزات محدودة يتكتّم القائمون على فرع كرة القدم على ملف الانتدابات حيث لم يقم الترجي بتعزيزات جديدة رغم انتصاف "الميركاتو" الشتوي، وفي انتظار رفع عقوبة المنع من الانتداب بتجاوز بعض العراقيل الإدارية المتعلقة بتحويل الأموال من البنك المركزي حسب مصدر مطلع قد يركّز فريق باب سويقة جهوده على ضمّ جناح يكون بمقدوره منافسة حسام غشة وأسامة بوقرة وتوفير الحلول في الشق الهجومي. ورغم بقاء ثلاثة مقاعد في القائمة الافريقية التكميلية، فإن الترجي لن يقوم بتعاقدات كثيرة حيث يبدو الرضاء حاصلا على الرصيد البشري الحالي في انتظار التقييم النهائي من المدرب كاردوزو الذي مازال أمامه متسع من الوقت للتعرف على قدرات المجموعة، ومبدئيا لن ينسج الترجي على منوال الموسم الفارط عندما استهل النصف الثاني من السباق دون تدعيمات ليدفع الفاتورة غاليا.