الرابطة الأولى

عوّض معالج على رأس تطاوين مهمة مزدوجة للقفصي

 سيكون سامي القفصي المدرب الثالث لاتحاد تطاوين في هذا الموسم بعد وجدي بوعزي الذي قاد الفريق في عشر مباريات محققا ست نقاط مقابل نصف الحصيلة لخلفه محمد علي معالج من مباراتين لكنه خيّر الانسحاب من مهامه بسبب عدم قدرته على تقديم الإضافة في الظروف الحالية رغم العودة الى التمارين منذ يوم الثلاثاء وتسوية جزء من مستحقات اللاعبين، وشرع المدرب الجديد في مهامه منذ يوم أمس على أمل استغلال الفترة القادمة لوضع الأمور في نصابها وتحضير الفريق على الوجه الأكمل لمرحلة تفادي النزول. وتعوّد القفصي على التحديات حيث نجح سابقا في قيادة مستقبل سليمان والنادي البنزرتي الى ضمان البقاء غير أن التجربة الحالية تيدو أصعب في ظل المشاكل الكبيرة التي يعانيه اتحاد تطاوين على الصعيد المالي بارتهانه بشكل مباشر الى منحة الشركة الوطنية للأنشطة البترولية والتي طال انتظارها ما عطّل السيرورة العادية للفريق، ولن تقتصر مهمة المدرب الجديد على النواحي الفنية بل ستشمل الأمور الذهنية بما أن تواصل الأزمة المادية من شأنه إرباك التحضيرات اذ يخيّم شبح الإضرابات في كل حصة تدريبية وبالتالي سيعمل القفصي على الإحاطة باللاعبين ودفعهم الى تقديم أفضل ما لديهم. وبات تعزيز الفريق ضروريا بحكم أن خسارة عدد من الركائز سيقلّص من حظوظه في المراهنة على البقاء ضمن الكبار، فبعد معتز النوراني الذي تحوّل الى أدانا دميرسبور النركي أصبحت فرضية رحيل الثنائي الأجنبي محمود ديالو وعزيز دياو والمهاجم أحمد الحاضري واردة بشدة ليخسر الاطار الفني بالتالي أوراقه المهمة في الخط الأمامي الذي كان بعيدا عن حجم الانتظارات شأنه شأن بقية الخطوط في الشطر الأول من الموسم ما يفرض القيام بانتدابات نوعية وليس التفريط في العمود الفقري للفريق. وقد يكون القفصي تلقى ضمانات تهم الدخول الى سوق الانتقالات الشتوية والتعاقد مع لاعبين قادرين على تقديم الإضافة الحينية بما أن العمل مع المجموعة الحالية ووسط الظروف المالية الصعبة سينعكسان سلبا على نتائج الفريق القادر على الانتفاض لو توفّر الحدّ الأدنى من المتطلبات.