الرابطة الأولى

بعد تحوله إلى البقلاوة : هل خسر الترجي أومارو؟

 ترك النيجري يوسف أومارو مكانه في الترجي للطوغولي روجي أهولو ليشد الرحال الى الملعب التونسي، ودفع النيجري ثمن فرض قانون الجامعة لستة لاعبين أجانب فوق 21 سنة حيث تفوّق عليه في المجموعة الحالية محمد أمين توغاي وحسام غشة ورودريغو رودريغاز ويان ساس في حين لا يدخل الثنائي كيبا سو وأوناشي أغبيلو ضمن النصاب. ويعكس التخلي عن رياض بن عياد ويوسف أومارو الرغبة في تعزيز صفوف الترجي بلاعبين جديدين يكون بمقدورهما إعطاء الدفع المطلوب لخطي الوسط والهجوم قبل اقتحام المنعرج الحاسم من الموسم والذي يحتاج الى عناصر جاهزة من الناحيتين البدنية والفنية وهو ما يفتقده الجزائري بن عياد العائد من اصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة لكن خروج اللاعب النيجري يبدو مفاجئا بكل المقاييس. وكانت الآمال المعلّقة على أومارو كبيرة بما أنه برز بشكل لافت في تجربته السابقة مع الاتحاد المنستيري ليصبح من نجوم البطولة ويتعاقد مع الترجي في صفقة مكلفة من الناحية المالية لكنها اقتربت من دخول الماضي في ظل إقصائه من رحلة المغرب والتي تعتبر محطة مفصلية في تحضيرات الفريق للشطر الثاني من السباق. وكانت بداية أومارو مع الترجي غير مستقرة حيث برز في مبارياته الأولى في البطولتين العربية والمحلية قبل أن يتعرض لاصابة أبعدته مطولا عن الملاعب لكنه عاد في المنعرج الأخير من المرحلة الأولى مقدما مستوى مثاليا لن يشفع له البقاء مع المجموعة في ظل الرفع المرتقب لعقوبة المنع من الانتداب، وسجّل أومارو هدفين وهو رقم محترم قياسا بعدد المباريات التي خاضها في محطته التونسية الثانية غير أن وجود حلول أخرى في وسط الميدان والبحث تن عناصر أجنبية قادرة على التحليق بالترجي عاليا من العوامل التي لم ترجّح كفّته. وعكس التخلص من أومارو عدم نجاح سياسة الترجي في الانتدابات وخاصة الخارجية في السنوات الاخيرة والتي غليدبها التسرع وعدم مراعاة الحاجيات الأساسية للفريق الذي راهن على ورقة الشبان اضطرارا في الموسم الفارط ليصعد جيل جديد نجح في فرض نفسه على حساب المنتدبين. ولم تشجع الضغوطات الكبيرة والتي فرضت على المدربين المتداولين على الفريق رمي المنديل الوافدين الجدد على النجاح والتأقلم سريعا مع الأجواء خاصة وأن التغييرات صلب الأطر الفنية أفقد المجموعة ثوابتها وجعل الاستقرار في الأداء غائبا وهو ما حصل مع أومارو الذي لا يشكّ اثنان في امكاناته غير أن تغيير تمركزه في وسط الميدان حال دون ظهوره بوجهه الحقيقي.