الرابطة الأولى

الترجي الرياضي: بعد ختام تربص المغرب, هل يتراجع غشة في ترتيب الخيارات؟

ينهي الترجي الرياضي اليوم تربصه المغلق الخارجي الذي أقيم على مدار أسبوع ونصف بمدينة الدار البيضاء المغربية وعرف إقامة مباراتين وديتين ضد نادي الصقور الخضراء والفريق الثاني للرجاء البيضاوي، وتسنى للمدرب الجديد ميغيل كاردوزو التعرف على جاهزية جميع اللاعبين الموجودين على ذمته حيث اكتمل النصاب تدريجيا في المحطة التحضيرية بالتحاق العناصر الدولية التي أنهت التزاماتها في كأس افريقيا ثم قدوم الوافدين الجديدين روجي أهولو وأندري بوكيا. وبدأت الرؤية تتضح أمام الاطار الفني قبل العودة الى المنافسات في نهاية الشهر الجاري بعد تأجيل موعد انطلاق البلاي أوف، وكان غياب الجزائري حسام الدين غشة من الملاحظات البارزة في الاختبارين الوديين اللذين أقيما بالمغرب حيث تفادى الاطار الفني المجازفة به بحكم عودته من الاصابة التي أبعدته طويلا عن المنافسات وقد تحرمه كذلك من الظهور في المباريات القادمة رغم تعافيه التام واستعادته جانبا هاما من قدراته. دخل حسام الدين غشة الحسابات سريعا حيث افتك مكانه الأساسي منذ التحاقه بالفريق على هامش البطولة العربية التي أقيمت بالسعودية ليحافظ على مكانه ويكون من أبرز اللاعبين حيث شغل تارة دور جناح أيمن وطورا خطة جناح أيسر بعد قدوم البرازيلي يان ساس غير أن الاصابة التي جاءت في وقت غير مناسب حرمت الترجي من عنصر مهم في المنظومة الهجومية وجعلت اللاعب يغيب مطولا ويصبح مهددا بخسارة مكانه في المرحلة المقبلة بعد العودة القوية لأسامة بوقرة والتعاقد مع الكونغولي أندري بوكيا الذي أصبح خيارا جديدا في الرواق الأيمن وينتظر أن ينال الفرصة سريعا. ويعكس التعاقد مع بوكيا البحث عن خيارات جديدة في الخط الامامي الذي مازال يبحث عن فاعليته المعتادة وخاصة في المسابقة القارية التي تعتبر الهاجس الأول للفريق حيث تنتظره مباراتان على قدر كبير من الأهمية وتحتاج الى العناصر الأكثر جاهزية من أجل تأمين ترشح "العادة" الى الدور ربع النهائي. وأمام الفرضية الكبيرة للتعويل على الكونغولي بوكيا عند عودة النشاط، سيكون التنافس على أشده بين حسام الدين غشة وأسامة بوقرة من أجل الظهور ضمن الأساسيين حيث أظهر الجزائري قدرته على اللعب على يسار الهجوم لتصبح جميع الاحتمالات واردة بخصوص المثلث الهجومي الذي سيعتمده المدرب كاردوزو والذي سيعرف منطقيا تحويرا رغم أن قانون الأجانب قد يدعم صالح بوقرة في ظل عدم امكانية الاعتماد على ثلاثة لاعبين غير تونسيين دفعة واحدة في المسابقة المحلية. وقد يعرف وضع غشة مع عودته نهائيا الى المنافسات تغيّرا بحكم أن الاطار الفني قد يلجأ الى التعويل على ثنائية بوكيا وبوقرة في المباريات القادمة في الوقت الذي سيشغل فيه البرازيلي يان ساس مركزه الأصلي كصانع ألعاب أو خلف المهاجم اذ كان خيارة الضرورة بعد اصابة الجناح الجزائري دون أن يظهر قدرة كبيرة على تقديم الاضافة المرجوة في الرواق وبالتالي قد يتفادى الاطار الفني المجازفة أو الفلسفة الزائدة من خلال التعويل على كل لاعب في مركزه من أجل الاستفادة القصوى من امكاناته وهي الطريقة التي قادت المدرب السابق طارق ثابت الى النجاح في بداية مشواره مع الترجي.