هل هو سهو من قبل لجنة المراقبين أم تعيين متعمّد من محمد الدبابي ؟ هذا التساؤل طرحه العديد من الملاحظين والمتابعين للشأن التحكيمي منذ صدور تعيينات حكام الكأس مساء أمس. مرد هذا التساؤل "غير البريء" هو تعيين الحكم الدولي السابق محمد سعيد الكردي لمراقبة لقاء اتحاد بن قردان والنادي الصفافسي. فجرح الموسم الماضي لم يندمل. ومن أسباب انقطاع الكردي عن االتحكيم والتحوّل إلى المراقبة هو مخلفات اللقاء الشهير بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي وما رافقه من نقر واتهامات رئيس النادي الصفاقسي لطاقم التحكيم وافتخاره بأخذ حقه "بيده" وما تبعه بعد ذلك من تصريح الكردي واصفا خماخم ب"...". بعض الحكام أبعدوهم عن أندية معينة لمجرّد هفوة في احتساب هدف أو عدم الإعلان عن ضربة جزاء حتى أن حيطان رادس كادت تنطق. أما ما حصل في لقاء الصفاقسي والنجم والذي كان محل تندّر لفترة طويلة فقد تم طي صفحته. هل أرادت لجنة المراقبين مصالحة فريق عاصمة الجنوب والجامعة عبر بوابة الكردي ؟ هل هو بالونة اختبار أم استفزاز لفريق عاصمة الجنوب ؟ لماذا وضع الدبابي الكردي في مثل هذا الموقف ؟ ما هو شعور مسئولي السي أس أس عندما سيجدون غدا سعيد منتصبا أمامهم حين يقوم القصعي بعملية التثبت في هويّة اللاعبين ؟ ما هو شعور الكردي وهو وجها لوجه معهم وأحداث الموسم الماضي لم تمح بعد من مخيلته ؟ أ لا يوجد غير الكدردي لمراقبة هذا اللقاء ؟
