الرابطة الأولى

الرشوة تهدد التحكيم المغربي

يعيش التحكيم المغربي حالة من الاستنفار، بسبب توالي المشاكل التي يشهدها الجهاز الوصي، والتي انطلقت مع اتهام حكام صفوة بالحصول على مبالغ مالية، مقابل تسهيل مهمة فريق بالدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم بالفوز في مباراة، قبل أن تليه استقالة رئيس مديرية التحكيم التمسماني، قبل أن تنفجر أخيرا بتسريب لمقطع صوتي «أوديو» منسوب لحكم مغربي يتحدث عن إلغاء هدف، ومنحه ضربة جزاء في إحدى المباريات، ومحاباته فيها لطرف على حساب آخر.

وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن الحالات التحكيمية التي شهدتها البطولة المغربية أخيرا، خاصة مع عودة عجلة مباريات المسابقة إلى الدوران، بعد نهاية كأس أمم إفريقيا الأخيرة، أثارت انتقادات العديد من المناصرين والمهتمين بالشأن الرياضي الوطني. رافضين هاته الحالات، إذ فجرت غالبية أندية الدوري الوطني الاحترافي غضبها على قرارات أصحاب البذلة السوداء، خاصة الفرق التي تنتهي مبارياتها بالهزيمة.

وأضاف المصدر ذاته أنه رغم كون الحالات المعروضة على لجنة الأخلاقيات تهم مباريات عن الموسم الماضي، إلا أن جامعة كرة القدم الوطنية قررت فتحها، خاصة بعد إدلاء مجموعة من الحكام بشهادتهم حول قضية تلاعب ورشوة تحكيمية تتعلق بمباراة ببطولة القسم الوطني الأول، أجريت خلال الموسم الماضي، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ومباراة أخرى كشف مصدر الجريدة أنها تعود إلى فريق بيضاوي أيضا.

وواصل المصدر نفسه حديثه كون الأسماء الموضوعة رهن الاستماع في الملف الأول تفوق عشرة حكام، سواء كشهود أو متورطين، في قضية انطلقت بتصريحات حكام وانفجرت بالتسريب الصوتي الذي ينسب منح الأفضلية لطرف على حساب آخر، وهو «الأوديو» الذي تم تناقله على إطار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

واسترسل مصدر «الأخبار» حديثه أن محمد النحيح، هشام التمسماني، وحمزة الفارق، حكام الوسط، تم الاستماع إليهم كشهود في القضية، وكذلك بعض حكام الشرط ويتعلق الأمر بهشام آيت عبو، هشام مامي، وزكرياء البرينسي وأسماء أخرى، من أجل توسيع البحث المرتقب أن يطيح بأسماء مهمة في مجال التحكيم المغربي.

وختم المصدر ذاته أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتابع شخصيا الموضوع، وطالب بتطبيق القانون في حق كل من تورط في الرشوة أو تدخل لمصلحة فريق على حساب آخر، مع تحويل المتورطين على القضاء الرياضي، خاصة أن أزمة التحكيم المغربي طفت أخيرا على السطح، وباتت أهم المواضيع الرياضية، عوض نتائج المباريات، سواء للأندية أو المنتخبات الوطنية.