الرابطة الأولى

مستقبل المرسى وتغييرالاطار الفني اشكال في المدربين.. أم في الاستراتيجية واللاعبين؟

لم تدم تجربة المدرب شاكر مفتاح مع مستقبل المرسى سوى أربع جولات حيث حصلت القطيعة بين الطرفين في أعقاب الخسارة ضد مستقبل سليمان والتي كادت تكون بفارق قياسي لولا تألق الحارس لسعد الهمامي لتتواصل التغييرات الفنية في فريق الضاحية الشمالية الذي أقال في بداية الموسم خالد بن يحيى بعد أن جمع نقطة يتيمة في ثلاث مباريات وخلفه عبد الستار بن موسى الذي كان حصاده نقطة أيضا في ثماني مباريات لكنه عرف المصير نفسه ليتولى صهيب زروق المهمة مؤقتا ضد نجم المتلوي محققا الفوز الوحيد في المرحلة الأولى قبل أن يكون شاكر مفتاح المدرب الرابع دون أن ينجح في تحقيق حصيلة أفضل بجمعه ثلاث نقاط من 12 ممكنة، وبات فريق الضاحية الشمالية الأكثر تعيينا للمدربين بوصوله الى أربعة مدربين وخلفه قوافل قفصة الذي غادره سفيان الحيدوسي ليبدأ رحلة البحث عن معوّض قد يكون العائد من ليبيا اسكندر القصري. وطرح الفشل المتواصل تساؤلات كبيرة حول أسباب العجز الرهيب لفريق الضاحية الشمالية عن تحقيق الصحوة وبداية رحلة الإنقاذ ليصبح الحلقة الأضعف وتطرق أبواب الرابطة الثانية رغم أن الموسم مازال طويلا حيث ستراهن فرق "البلاي آوت" على 30 نقطة وبالتالي مازال الأمل قائم غير أن الواقع الحالي لا ينبىء بحصول ردّة فعل في ظل المشاكل الفنية التي تجلّت بشكل واضح في الجولة الأخيرة وأكدت عدم جاهزية المجموعة. ولا يتحمّل المدربون المتداولون على "القناوية" مسؤولية الإخفاقات المتواصلة بمفردهم باعتبار أن عديد العوامل أدت الى الأزمة الخانقة وأهمها غياب استراتيجية واضحة منذ بداية الموسم حيث لم يعط التعويل على الشبان النتيجة المرجوة بسبب نقص الخبرة كما كان فشل الانتدابات العنوان الأبرز سواء الصيفية أو الشتوية التي علّقت عليها آمال كبيرة دون أن بنجح القادمون في إحداث نقلة نوعية على مستوى الأداء والنتائج كما زادت الاصابات والعقوبات في تعقيد الوضعية وهي القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت المدرب السابق يرمي المنديل سريعا خاصة وأنه لم يعد قادرا على إيجاد الحلول مع تتالي المباريات الحاسمة. مهمة صعبة سيتولى المدرب المساعد صهيب زروق قيادة الفريق في المرحلة القادمة على أن يعاضده القائد السابق بلال بن مسعود الذي انضم للاطار الفني منذ مقابلة نجم المتلوي، وستكون مهمة المدربين الشابين صعبة حيث سينزل فريق الضاحية الشمالية في الجولتين القادمتين ضيفا على مستقبل المرسى والنادي البنزرتي لكن الأمل قائم في حدوث الرجة النفسية المطلوبة مثلما كان الحال عندما تسلّم زروق الإشراف على زملاء نزار السميشي في نهاية المرحلة الأولى ليكسر سلسلة النتائج السلبية. وبعد العودة أمس الى التمارين، سيحاول الاطار الفني ترميم المعنويات وإعادة الروح الى اللاعبين الذين فقدوا ثوابتهم بسبب تواصل الهزّات وغياب الاستقرار صلب التشكيلة الأساسية كما سيعمل على الاستفادة من عودة بعض الأسماء المصابة من أجل الدفاع عن حظوظ الفريق في مواجهة نهاية الأسبوع ضد الأولمبي الباجي.