الرابطة الأولى

حاسم من جديد مرياح يرفع الضغط على إدارة الترجي

عبّد المدافع المحوري ياسين مرياح طريق الترشح السابع عشر والثامن على التوالي للترجي إلى الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية بتسجيله هدف الفوز على الهلال السوداني بضربة رأسية محكمة مؤكدا خصاله الاهديفية ووزنه الكبير داخل المجموعة التي أمّنت المقعد الثاني عن المجموعة الثالثة بعد تأهل بيترو أتلتيكو في الصدارة. وسجّل المدافع الدولي هدفه السادس في جميع المسابقات والثالث في رابطة الأبطال لينفرد بصدارة هدافي الترجي في هذا الموسم رغم مركزه الدفاعي ليكون وجوده فارقا في مسيرة فريق باب سويقة الذي بدأ يستعيد عافيته تدريجيا بقيادة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي حصد العلامة الكاملة ووضع بصمته سريعا. رفع ياسين مرياح من الضغط على إدارة الترجي قبل أشهر قليلة من نهاية عقده حيث أصبح بقاؤه مطلبا ملحا في ظل الإضافة التي يقدّمها دفاعا وهجوما، فرغم بعض الانتقادات التي طالته فإن ابن جمعية أريانة حافظ على ثبات مستواه ليساهم في توفير الصلابة المطلوبة لفريق باب سويقة الذي حافظ على عذارة شباكه للمباراة الخامسة في دور المجموعات والسابعة منذ انطلاق النسخة الحالية ما يؤكد قيمة الاستقرار في الخط الخلفي ووجود عناصر تملك الخبرة والتجربة المطلوبتين. ولعل المراهنة على مرياح من جميع المدربين المتداولين على الترجي يقيم الدليل على أنه العنصر الأكثر تأثيرا في الفريق الذي نجح في استعادة ثوابته الدفاعية في هذا الموسم بفضل اللحمة الموجودة بين عناصر الخط الخلفي الذي لم يعرف تغييرات كبيرة في رابطة الأبطال وبالتالي كانت النتيجة في قيمة التطلعات رغم بعض الصعوبات في دور المجموعات والعائدة بالأساس الى الفشل الهجومي. ولئن أكد مرياح في تصريحات صحفية عقبت مواجهة النجم الساحلي وجود مفاوضات لتجديد العقد، فإن تألقه الأخير قد يقوّي من نسق المفاوضات في الفترة القادمة بعد طيّ صفحة المسابقة القارية مؤقتا ذلك أن الترجي مطالب بالاستفادة من المكاسب المحققة والبناء عليها من أجل إرساء الاستقرار على المدى المتوسط والبعيد وبالتالي يبدو ملف مرياح من أوكد الأولويات لتفادي سيناريو عديد الأسماء التي خرجت في نهاية عقودها لتكون الخسارة ماليا ورياضيا في الآن ذاته.