الرابطة الأولى

كوستر من بين المطلوبين : توجه للعودة الى المدرسة الاجنبية في النادي الصفاقسي

 لا يبدو أن تنصيب كريم دلهوم كمدرب أول سيدوم طويلا حيث تتجه نية هيئة النادي الصفاقسي الى التعاقد مع مدرب أجنبي في الفترة القادمة في انتظار الحسم رسميا على ضوء مشاوراتها مع الأسماء التي فتحت معها قنوات التفاوض لتكون العودة الى البطولة باطار فني جديد يكون قادرا على انتشال الفريق من الوضعية الصعبة التي يقبع فيها حيث يحتل المركز الأخير في مجموعة التتويج بعد تعادل وهزيمتين وهي حصيلة أنهت مشوار المدرب نبيل الكوكي. وترى أطراف فاعلة في النادي الصفاقسي أن تأجيل الحسم في معوْض نبيل الكوكي قد يكون إهدارا للوقت وحرمانا للفريق من فرصة إنقاذ الموسم بضمان مشاركة قارية والذهاب بعيدا في كأس تونس ذلك أن تثبيت المدرب المساعد كريم دلهوم على رأس الاطار الفني قد لا يعطي النتائج المرجوة في ظل الضعف الواضح على مستوى الرصيد البشري والذي ألقى بظلاله على واقع الفريق حيث كان بعيدا تماما عن الجاهزية المطلوبة في "البلاي أوف" ليصبح تعيين مدرب جديد الخيار الأنسب لإعادة البناء بالتوازي مع الدفاع عن حظوظ النادي الصفاقسي في احتلال مركز طلائعي طالما أن السباق مازال في بدايته وبالإمكان تعويض ما فات في الجولات المتبقية. وتوجد عديد الملفات على طاولة هيئة النادي الصفاقسي على غرار المدرب الهولندي السابق للنادي الافريقي أدري كوستر الذي حقق نجاحا كبيرا في مروره القصير في البطولة التونسية غير أن ابتعاده عن الساحة قد يعيقه عن القدوم من جديد الى بلادنا، كما يوجد مدربان برتغالي وصربي على مجهر النادي الصفاقسي الذي كانت له تجارب ناجحة مع المدرسة الأوروبية والتي تبدو الأقرب لخلافة نبيل الكوكي طالما أن أغلب الأسماء التونسية لا تحظى بإجماع كبير وقد تجد "فيتو". ولعل النتائج الإيجابية التي حققها المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو في بداية تجربته مع تجربته من العوامل التي ترجّح كفّة المدرسة الأوروبية في فريق عاصمة الجنوب رغم أن النتائج كانت ضعيفة مع مختلف الأسماء الأوروبية أو العربية التي مرّت عليه في السنوات الأخيرة حيث راوحت الهيئات المتعاقبة على مدربين من البرتغال وسويسرا ومصر لكن النجاح كان مع ابني الدار كريم دلهوم وحمادي الدو المتوجين بكأسي تونس. وفي سياق متصل، طُرح اسم فوزي البنزرتي كبديل محتمل لنبيل الكوكي خاصة وأنه في حلّ من كل ارتباط لكن هذه الفرضية تبدو مستبعدة نسبيا في ظل التمشي القائم منذ القطيعة مع المدرب السابق لتعيين أجنبي في الفترة القادمة دون تحديد المدّة التي سيحدّد فيها القرار الرسمي بحكم أن طول فترة التوقف يسمح بالتريّث قبل الحسم رسميا. عودة غير طبيعية لم تكن العودة الى التدريبات بقيادة المدرب كريم دلهوم عادية حيث شهدت الحصة التدريبية ليوم الاربعاء اجتياح جانب من الجماهير للميدان للتعبير عن استيائهم من النتائج المخيّبة والأداء الهزيل للفريق كما صبوا جام غضبهم على بعض اللاعبين الذين لم ينجحوا في تقديم الإضافة، ومن المنتظر أن تتخذ الهيئة المديرة إجراءات لتأمين سير التحضيرات في المرحلة القادمة. وأمام التطورات الأخيرة، ستكون مهمة المدرب "المؤقت" صعبة طالما أنه سيكون في مرمى الجماهير التي كانت سببا في خروجه من الباب الصغير في آخر تجربة له رغم نجاحه في إحراز كأس تونس وهو ما قد يجعل المسؤولين يسابقون الزمن من أجل التعاقد مع مدرب جديد رغم القناعة الحاصلة بكون الإشكال الأبرز يكمن في الرصيد البشري الضعيف.