الرابطة الثالثة المستوى الاول

جمعية جربة في حالة انتكاس والجمهور يموّل المحافل والاعراس

تعيش جمعية جربة ظروفا تعيسة في القسم الثالث تذكّرنا ب"العشرية السوداء" التي عرفها الفريق في تسعينات القرن الماضي أدّت به إلى القسم الرابع. ولكن ذلك كان لأسباب غير رياضية وإنّما لساسة لي الذراع بين الهيئة آنذاك والرابطة المركزية للجنوب. ولم تغادر الجمعية ذلك المستنقع إلا بشق الأنفس وبعد التفاف الجميع وبدعم من السلطة المحلية آنذاك خصوصا معتمد حومة السوق ابن الصخيرة والنادي الصفاقسي حبيب بن محمود الذي عشق "الأخضر والأبيض".

هزائم في حومة السوق بلا حد ...انهيار خارج الميدان وهزائم أمام فرق تعودت الفرحة ان تعادلت معها ... بل بعض الفرق حققت أول انتصار لها في تاريخها على الجمعية .... قبل سنوات قليلة كانت تلعب في الرابطة الاولى. ولولا بعض الخيارات الادارية لتمكنت الجمعية من البقاء في الرابطة المحترفة دون صعوبة .. تراكمات يرى العديد ان الهيئات السابقة تسببت في كل الكوارث وخاصة هيئات الياس الڨريتلي الذي رفض الابتعاد لما كانت الجمعية قادرة على التدارك خاصة عندما ترشحت "ليلا أوف الصعود" لكنه بقي يعاند رغم عديد الوضعيات الصعبة التي عرفها الفريق ... الڨريتلي لم يغادر إلا بعد أن نزلت الجمعية الى الدرجة الثالثة التي غادرتها منذ ان كان الڨرتلي كاتبا عاما قبل اكثر من عشرين عاما ... وأكبر خسارة عرفتها الجمعية مع الڨريتلي هي نفور الجمهور والاحباء والداعمين التقليديين مقابل تمسك بعض الوجوه بالتواجد كمسيرين أو أشباه مسيرين رغم انهم اُتِّهِموه بالعجز التام بل بأكثر من ذلك ماذا يفعل الخبير الدولي كان العمل الإداري أيام المرحوم فاضل زراع عامل نجاح في ظل وجود كاتبة متمكنة وخبيرة ونزيهة وكذلك عندما كان المرحوم بوعيش زيات ماسكا الادارة وفجأة غاب الاداريون الاكفاء وحل خبير دولي لا أدري أي علاقة له بالجمعية وأي سجل له كي يصبح خبيرا .... مدربون ولاعبون عابرون بعد ان كانت الجمعية محطة عبور لكبار المدربين على غرار فيدين واوسكار منتاز وديوة وبلامين ومحمد العابد قديما ومنذر الكبير وجلال القادري وشاكر مفتاح حديثا اصبحت محطة لمدربين نكرات ولاعبين هواة ... تابعت بعض مقابلاهم فلم أر لعبا ولا حماسا ولا تنظيما .. لدرجة اهدار ضربة جزاء في الوقت الضائع اللاعبون القدامى لا حضور لهم من المظاهر الغريبة استقالة اللاعبين القدامى وعدم اكتراثهم بوضعية الفريق رغم قدرتهم على التأثير والتغيير والتفكير ومد يد المساعدة كل من موقعه ...والاغرب ان الاغلبية السابقة من اللاعبين السابقين من ابناء الفريق لا يعرفون أي معلومة عن الجمعية بل ويرفضون الحديث عنها ... ودورهم هام ،فهم قادرون على التحريك والدعم والمساندة وتحمل المسؤولية. ّالأس دي" منحتهم الشهرة وشفّلت عددا كبيرا منهم وضمنته لهم مستقبلهم. فبماذا كافؤةها؟

 السلطة غير مهتمة من بين اسباب الحالة التي وصلتها الجمعية عدم اهتمام السلطة الجوية والمحلية لكرة القدم ... فبعد ان كانت الرياضة سياسة دولة اصبحت نشاطا حرا يستوجب رأس مال وفي غياب المال لا يهم السلطة ان اندثر الفريق أو بقي ليحمي الشباب من الانحراف لِما لكرة القدم من قدرة على جلب اهتمام الشبيبة فلا الولاية تهتم ولا المعتمدية قادرة ولا للبلدية الشجاعة لاتخاذ قرارات الدعم مسؤولية الهيئة الحالية تتحمل الهيئة الحالية مسؤولية الوضعية التي بلغتها الجمعية و قيل أنها عند تسلم مقاليد التسيير تلقت وعودا بالدعم لكنها لم تجد أي مساعدة وتركوها تسبح وحدها ... وأن ثح ذلك فالهيئة مطالبة بالتدارك قبل فوات الألوان ولم الشمل وعقد اجتماع مع الأشخاص المعروفون بتطوعهم في مثل هذه الظروف ووضع خطة لإنقاذ الموسم والاعداد الموسم القادم المحاسبة يدعو بعض الاحباء الى ضرورة تدقيق حسابات الجمعية للسنوات الخمس الاخيرة لوضع حد للاتهامات التي نفرت الاحباء والداعمين الجمهور فد نتأكد سنة بعد سنة أن جمهور جربة جمهور محافل واعراس .... في ليلة حنة ينفقون الاف الدنانير على محفل ... ويغيبون عندما يتعلق الأمر بكرة القدم و لعب في ظاهرة جلب الفرق لحافلات من الخارج تبقى جمعية جربة من الفرق القليلة التي لا تملك حافلة رغم اهمية الجالية "الجربية" بفرنسا بل نجد رئيس الجمعية تقي عنان مقيما احيانا بفرنسا وحازم بن عيسى المسؤول السابق (كاتب عام) يعمل بدوره بفرنسا إضافة الى المحب المعروف روني الطرابلسي الذي لو يقوم بجمع اصدقائه الجرابة في مطعم بن يعقوب يمكنهم جلب الحافلة وتوفير عشرات الالف من الاوروات دعما للفريق وفي انتظار استفاقة إنقاذ نتمنى من الاحباء الحقيقيين وخاصة التقليديين ان يتحركوا لوضع اسس جديدة المرحلة جديدة

وضعية الفريق تنبئ بالخطر والهيئة عاجزة عن توفير الحلول لقلة الموارد حتة أنها ليست قادرة على خلاص مدرّب ما جعلها تنتدب مدربين بأبخس ثمن. يجب انتداب مدرب كفؤ حالا لإنقاذ الفريق من النزول للقسم الرابع في مرحلة أولى والإعداد للموسم المقبل بصغة جدية ومبكّرة.