تحدثنا في مناسبة سابقة تحت عنزان "ويتواصل العبث بجمعية جربة" مع الإشارة إلى أن مقالا آخر سيتبع وها أن نعود من جديد للحديث عن هذا العبث الذي يتواصل. لقد انتظرنا تحرّك بعض الأطراف التي تهمها مصلحة الفريق سواء كان ذلك من الهيئة المنسحبة أو المسئولين واللاعبين القدامي أو السلطة أو الجمهور. ولكن ذلك لم يحدث وما كتبتاه كمن بحرق في البحر.
فالهيئة المنسحبة لازمت الصمت ولم تتفاعل وتركت الفريق يسير نحو المجهول غير معترفة بتقصيرها في حق الفريق بعدم إعلانها الانسحاب في شهر جوان الماضي كي تترك حبزا من الوقت لخليفتها لإعداد الموسم الجديد فاختارت اقتراب بداية الموسم لتعلن رحيلها. في الأثناء لم تقم بواجبها في مواصلة التسيير اليومي بدعوة اللاعبين لاستئناف التمارين مع انتداب لاعبين يقدمون الإضافة ومدرب كفؤ والقطع مع المدربين الذين لا يتكلفون كثيرا. المركاتو ينتهي لعد 12 يوما ولا حياة لمن تنادي. إنها ريمة في حق الفريق بقدر جريمة الهيئة السابقة التي جعلت الجمعية تدخل هذا المستنقع.
أما السلطة المحلية أو الجهوية فتبدو وكأن أمر جمعية ربة لا يعنيهاأنها كانت في ما مضى مفخرة من مفاخر الجزيرة . الجميع في جربة يتحسّر على المعتمد السابق لحزمة الوق حبيب بن محمود أطال الله في عمره والذي عرفت الجمعية في عهده أزهى فترات تاريخها بخروجها من مستنقع القسم الرابعة للرابطة 1 والبلدية لم تعد تضخ الميزانية الضرورية التي تتماشى وحاجبات فريق يؤطّر أكثر من 100 شاب. من المفروض أن يتصل المسؤولون المحليون بما بتقى من هيئة للاطلاع على خفابا الأمور مع العمل على حل الإشكال القائم وتعيين هيئة تسييرية في الإبان قبل أن تصل الأمور إلى هذا الحد. وقد تطلعنا الأخبار في كل مرة من هنا وهناك عن تدخل المسئولين محليين كاتوا أو جهويين لفض الإشكال الإداري بعديد الأندية ولكن هذا لا يحدث بالنسبة لجمعية جربة.
بالنسبة للاعبين والمسيرين القدامي, فقد تخلّوا عنها ولم تعد تعني لهم شيئا والحال أن معية جربة لها أفضال عديدة عليهم ولا فائدة في الدخول في التفاصيل. الأدهى من ذلن أن هناك لم يعد لها الخير. لقد آن الأوان أن يعودوا إلى وعيهم وأن تتكاتف جهودهم لإخراج طمعية جربة من المستنقع.
أخيرا, يأتي دور الأحباء. هؤلاء لم بكونوا سندا للفريق عندما احتاجهم وعدد قليل منهم يحضر المقابلات بينما كانوا في الماضي السند الأكبر للفريق.