وابتعد البنزرتي عن اللغة الخشبية خلال المؤتمر الصحافي لكشف القائمة، حيث «سمّى الأمور بأسمائها»، عندما أشار إلى أن العاشوري لم يكن راغبا في القدوم واللعب وبالتالي فإنه لم يكن مستعداً لدعوته وهو أمر سيطبقه على أي لاعب في وضعية العاشوري الذي لا يبدي حماساً لتعزيز صفوف المنتخب الوطني وبالتالي فإن قرار المدرب الوطني كان منطقيا ومتوقعاً ولا يمكن أن يُلام على ذلك خاصة وأنه تواصل مع العاشوري من أجل معرفة موقفه.
وسيكون البنزرتي الان في اختبار لحل هذا الإشكال، فمن جهة أولى لا يملك المنتخب الكثير من اللاعبين المميزين في الهجوم، فرغم أن العاشوري لم يقدم مستويات جيدة، إلا أن سيف الله الطيف مثلا، خيّب كل الآمال في التربص الماضي وكان بعيدا عن المستوى الذي يسمح له بأن يكن حلا في المنتخب، وبالتالي فمن الضروري البحث عن خيار جديد ولا يبدو أن البنزرتي يملك هامش اختيارات كبيرة في الوقت الحالي، فكل الأسماء التي يمكنها أن تلعب في مركز العاشوري لا تقدم مستوى جيدا في المقابلات الأخيرة.
على صعيد آخر، فإن العاشوري مجبر على القيام الخطوة الأولى هذه المرة، بمعنى أنه سيكون مطالباً بأن يُثبت أنه راغب فعلياً في تمثيل المنتخب الوطني والمشاركة في المباريات ومستعد لتقديم الإضافة، ودون ذلك فلا يمكن دعوته بعد أن طلب إعفاءه من التربص الماضي.
وسبق أن طلب بعض اللاعبين عدم دعوتهم لأسباب مختلفة ولكنهم في مرحلة ثانية، اتصلوا بالجامعة أو المدرب الوطني وتراجعوا عن قرارهم مثل ديلان برون، فهل سيُطبق البنزرتي هذا الأمر مع العاشوري، أم أنه سيتغاضى عن الأمر ويوجه له العدوة مجدداً ويفتح صفحة جديدة؟