بات من المؤكد أن يواصل حمدي العبيدي الاضطلاع بمركز قلب الهجوم الكلاسيكي في مواجهة ترجي جرجيس في ظل تواصل غياب المهاجم النيجيري كينسغلاي إيدوه الذي خضع إلى تدخل جراحي طفيف وسيركن إلى راحة قصيرة قبل أن يستأنف التمارين مع المجموعة. ويعتبر العبيدي مستفيدا بارزا من هذا المعطى بعد أن سجل نقاطا مهمة في عداده خلال مواجهة قوافل قفصة حيث كان وراء الهدف الأول بتمريرة حاسمة لاية مالك ثم سجل بنفسه الهدف الثاني في المقابلة والثاني له هذا الموسم وبالتالي فإن حمدي العبيدي قد بعث برسالة مضمونة الوصول إلى مدربه بيتوني مؤكدا جاهزيته وقدرته على تقديم الإضافة متى احتاجه على غرار سيناريو مواجهة الجولة الافتتاحية حيث أنقذه من الهزيمة الأولى في الموسم بعد أن دخل بديلا في الدقائق الأخيرة من اللقاء ونجح في اعادة المباراة إلى نقطة البداية بتسجيل هدف التعادل. والثابت أن العبيدي يملك امكانات فنية وبدنية محترمة جدا بل إنه يعّد واحدا من أفضل العناصر في مركزه في البطولة التونسية غير أن العامل الأهم بالنسبة إلى هذا اللاعب هو حضوره من الناحية الذهنية والتركيز والانضباط سواء في التمارين أو خلال المقابلات الرسمية، والمؤكد أنه بقدوم بيتوني فإن العبيدي سيستفيد كثيرا من خبرة هذا المدرب الفرنسي الذي سيساهم في تطوير إمكاناته وسيساعده على تفجير طاقته وتقديم الإضافة وإحداث الفارق في المنظومة الهجومية للنادي الإفريقي.
