عقوبات الحكام بمبدأ "اخزر الوجوه وفرّق اللحم" ليس حكرا على تونس, فحتى في الجزائر يتم اتباع نفس المنهج حيث أيد المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال اجتماعه، أمس الأول الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 القرار الذي اتخذته لجنة الطوارئ التابعة لها، بإدانة الحكم لطفي بوكواسة ومساعده عادل عبان، على خلفية مباراة شباب قسنطينة ونجم مڤرة. فتقرر استبعاد عبان من إدارة مباراة في مسابقة كأس الكاف، بعد الطلب الذي تقدمت به "الفاف" إلى "الكاف"، رافقه طلب آخر باستبعاد الثنائي من إدارة مباريات منافسة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2025، وتعويضهما بالحكمين بوخالفة وعوينة، الأمر الذي يفتح المجال للكثير من التأويلات، خاصة وأن هذه الشدة التي أبدتها "الفاف" في التعامل معهما، غابت في حالات أكثر خطورة، كما هو الحال في مباراة اتحاد بسكرة ووفاق سطيف، عندما تغافل ثلاثي التحكيم عن تعرض لاعب الوفاق، بوشامة، لإصابة خطيرة على مستوى الرأس، واستمرت المباراة بصفة عادية، رغم أن القوانين واضحة، وتقضي بإيقاف المباراة جزئيا، وحتى نهائيا.
يذكر أنه تم استدعاء الحكمين من طرف اللجنة الفدرالية للتحكيم, فنفيا، بالمناسبة، خلال جلسة الاستماع، التي ترأسها مهدي عبيد شارف، وبشكل قاطع، كل ما تردد بخصوص لجوئهما إلى لقطات فيديو حملها هاتف أحد عناصر فريق نجم مڤرة، في اتخاذ قرارهما بإلغاء هدف النادي الرياضي القسنطيني.
وأكد الثنائي، بوكواسة وعبان، خلال جلسة الاستماع دائما، أن تأخرهما في إعلان القرار بخصوص الهدف الملغى (الهدف لم يكن شرعيا) راجع أيضا لعدم قدرتهما على التواصل، بسبب مشكل السماعات التي لا تعمل بشكل سليم ولا تسجل المحادثات (لم يتم اقتناء سماعات جديدة منذ