المنتخبات

وسام بن يدر مستعد للاعتذار للتونسيين.. وراغب في الحصول على فرصة جديدة مع المنتخب الوطني


 

علمنا من مصادر قريبة من اللاعب الفرنسي من أصول تونسية وسام بن يدر المحترف حاليا بنادي اشبيلية الاسباني ان اللاعب ندم على قراره بعدم تعزيز صفوف المنتخب الوطني حيث اعترف للمقربين منه أنّه تسرّع في اتخاذ ذاك القرار وأن الضغوطات التي كانت محيطة به خلال تلك الفترة جعلته غير قادر على احكام التعامل مع دعوة الجامعة التونسية.. وقالت مصادرنا أنّ المقربين من وسام بن يدر كانوا نصحوه في المرة الأولى بعدم اتخاذ قرار حاسم وبتأجيل الردّ النهائي مثلما فعل الياس السخيري والحارس معز حسن لكنه لم يتجاوب مع النصيحة.. وحسب ذات المصادر فإن بعض الأطراف الراعية لمصالح اللاعب في فرنسا واسبانيا نصحته بضرورة المبادرة بالاعتذار للمسؤولين في الجامعة التونسية والاطار الفني وخاصة الشعب التونسي إذا كان يرغب على الأقل في طيّ صفحة الماضي وابقاء باب امل فتح صفحة جديدة مفتوحا ذلك أن قرار بن يدر كان صادما ومفاجئا للشارع الرياضي في تونس الذي كان يتوقع تصرفا ذكيا من اللاعب وموقفا «ديبلوماسيا» يجعل الأمل في الاتجاهين قائما لكن بن يدر لم يتحلّ بالنضج وبالدهاء اللازمين والأهم من كل ذلك أنّه يحكّم العقل وكان مغرورا بما أنّه اعتقد أن بمقدوره اللعب للمنتخب الفرنسي والحال أن الأمر يعتبر شبه مستحيل وهكذا خسر اللاعب على الواجهتين!! واليوم هناك استعداد من اللاعب ومحيطه لتعويض ما فات وضاع.. وثمة قناعة بأن اللاعب أخطأ في حق تونس.. ومعها قناعة تامة بأهمية ووجوب الاعتذار ثم انتظار ردّ فعل الجهات المسؤولة في الجامعة والمنتخب الوطني.. والى حد هذه اللحظة لم يصدر أي شيء رسمي لكن مصادرنا أكدت ان النية موجودة في محيط وسام بن يدر.. وبطبيعة الحال سوف تحصل اتصالات في الكواليس قبل أن تظهر حقيقتها كاملة لاحقا..

لماذا هذا التحول المفاجئ؟!!

لسائل أن يسأل لماذا أبدى بن يدر استعداده في اطار ضيق طبعا لبدء صفحة جديدة مع «تونس» وفي هذا التوقيت بالذات؟ والجواب رياضي بحت.. فبن يدر لم يعد ذلك النجم واللاعب الحاسم في اشبيلية رغم أنّه سجل 5 أهداف في 12 مباراة لحساب «الليغا» الاسبانية هذا دون اعتبار نجاحاته الباهرة في مرحلة المجموعات لرابطة الابطال الاوروبية.. عندما سجل 6 أهداف كاملة ما جعل الاضواء تسلط عليه في كامل اوروبا.. وسام بن يدر خسر الكثير منذ مجيء الممرن الايطالي «مونتيلا» ويبدو أن الاخير غير مقتنع بقدرات لاعبه.. فمنذ انتداب مونتيلا مكان المدرب السابق «ادواردو بيونزو» وخلال 18 مباراة قادها مونتيلا لم يظهر بن يدر كأساسي الا في 8 مناسبات .. وهذه الوضعية أثرت على اللاعب فنيا وذهنيا ونفسانيا.. ولهذا السبب بالذات يعتقد بن يدر ان المشاركة في المونديال مع تونس يمكن أن تعيد له اشعاعه وبريقه .. مثلما يمكن ان تشجّع بعض الفرق الاوروبية البارزة على انتدابه وهي التي كانت تتابعه باهتمام كبير خلال فترة تألقه في 2017 علما وأن نادي اشبيلية يشترط الحصول على 30 مليون يورو مقابل تسريح لاعبه.. ولكن في الظروف الراهنة من الصعب جدا ايجاد فريق أوروبي مستعد لدفع هذا المبلغ!!! وكان وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية اغلق الباب في وجه بن يدر بمجرد وصول معلومة حول رغبة اللاعب في تعزيز صفوف المنتخب الفرنسي.. فكيف سيكون موقف الجريء ومعه نبيل معلول اذا ابدى بن يدر استعداده للاعتذار رسميا.. وطلب منحه فرصة جديدة؟