تحدث بصيري، الذي اشتغل لسنوات طويلة في سلك التحكيم، في رسالته التي نشرها على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تنامي ظاهرة العنف في الملاعب، وانتشار خطاب الكراهية والجهوية في منصات التواصل الاجتماعي، بين أنصار الفرق وأبناء الوطن الواحد، والتي أصبحت (هذه المنصات) مساحة لتأجيجها بدلا من أن تكون وسيلة للتواصل والنقاش وترقية قيم الرياضة والتشجيع، وفي نفس الوقت الذي يناضل فيه الجميع في مختلف القطاعات والميادين من أجل تقوية الجبهة الداخلية وتوحيدها ونبذ كل أشكال العنف والكراهية.
وعبّر بصيري، في رسالته إلى وزير الاتصال، عن أسفه واستغرابه من "لجوء بعض القنوات التلفزيونية والبلاطوهات المتخصصة في الرياضة، من خلال محلليها المتعصبين للفرق التي يشجعونها، بتغذية خطاب العنف والكراهية والجهوية بين الفرق، وإصدار أحكام وقرارات على الهيئات الرياضية والفرق واللاعبين والحكام بطريقة تسيء إلى صورة الجزائر محليا ودوليا".
وحذر بصيري، في رسالته، من تسبب هذه التجاوزات "في انزلاقات خطيرة رافقت المباريات الكروية الأخيرة، الأمر الذي لا يمكن تسجيله إلا في خانة التعارض مع أخلاقيات العمل الصحفي والتحليل الرياضي الموضوعي والمحايد، بعيدا عن التعصب والميول الشخصية".