أجمع المحلّلون في مختلف البلاتوات والمنصات والمواقع أن ضربة الجزاء الممنوحة للترجي الرياضي التونسي في السوبر خيالية وأجمعوا على أن غياب الفار كان سببا ر ئيسيا في عدم إصلاح الخطأ الذي والحق يقال لا يغتفر ولا يرتكبه حتى حكم مبتدئ. وفي نهاية الأمر, دفع الحكم حسام بولعراس الثمن غاليا وغاليا جدا. فلو كان الفار موجودا, لما حدث كل هذا الجدل. فلماذا غاب الفار؟ لا أحد يعرف ولكن كل ما نعرفه هو حضوره في رادس يوم غرة جوان الماضي في نهائي كأس تونس. فأين اختفى فجأة؟ لتبرير عدم اعتماد تقنية الفار, نسمع من هنا وهناك حديثا عن عدم إتمام الصفقة لوجود اختلافات حول الصفقة ما عطّل إبرامها. هذا مجرّد تبريرغير مقنع ولا يصدّقه حتى نزلاء الرازي.
من المفروض أن الجامعة التي كانت تعرف موعد انطلاق البطولة وتدرك جيدا أن مثل هذه الصفقات يتطلّب إجراءات معقّدة وتتطلّب الوقت الطويل. فلماذا لم تهيء نفسها منذ نهاية الم.وسم؟ فكيف نطلب من أناس اعتادوا منهج معيّن في التعامل مع الأندية والحكام والإعلام أن يغيّروا طريقة تفكيرهم وعملهم؟ فالله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم.
وتبعا لكل ما سبق, نطالب المكتب الجامعي أن يكون أكثر جدية في التعاطي مع “ملف الفار” لأن انطلاق البطولة دون تقنية الفار هو عملية انتحارية في ظل المستوى الفي لحكامنا متواضع ومن حسن الحظ أن هذه التقنية أنقذت الموقف في الموسم الماضي ويجب مواصلة التجربة منذ البداية وليس بعد 4 جولات أو ربما أكثر. والسبب الرئيسي لتعطل الصفقة هو انقساام أعضاء المكتب والصراع بين شقين داخله على الذي سيظفر بالصفقة. وما يتم تداوله والترويج له حول الاتفاق هو للاستهلاك المحلي وللرأي العام بينما الأمر مغاير تماما.