مثل ما أشرنا له سابقا, نظمت الإدارة الوطنية للتحكيم يوما تقييميا بدار الشباب بالمسعدين لم يحضره الا 48 بين حكم وحكم مساعد من جملة اكثر من 80 شاركوا في تربص حكام النخبة "أ" لتزامن هذا اليوم مع يوم عمل بدل استغلال أيام العطل المتاحة.
أول ما ننطلق به في متابعتنا لحصة المشاهدة هو ما اختتم به هذا اليوم ببادرة جد طيبة من ادارة التحكيم تمثلت في تكريم ممثلي الصافرة التونسية بكان السيدات و"الشان" الأخيرين درصاف القنواطي و محرز المالكي وهو ما لم نألفه مع الإدارات السابقة فشكرا لإدارة التحكيم على هذه اللفتة. نعود الان لحصة المشاهدة وشملت محاور عديدة كالتسلل والذي أمنه وليد حراق ومحور الاخطاء التكتيكية الذي أمّنه نصر الله الجوادي فيما أمّن سعيد الكردي اللقطات الخاصة بمحور "الشالنج" أو تحديات التنافس، أما محور قراءة اللعب والتحرك والتصرف في المباراة فأمنها المشرف العام جمال الحيمودي. لقطات كانت فرصة للاطلاع على الأخطاء التي وقعت. لكن الملاحظ هو غياب محور هام وهام جدا وهو ركلات الترجيح أو الأخطاء داخل منطقة الجزاء حيث لم يتم عرض أي لقطة رغم الحالات العديدة التي جدت ونستحضر منها ركلة جزاء مباراة مستقبل قابس والترجي التونسي وركلة جزاء الافريقي في مباراة النجم الساحلي وركلة الجزاء المعلنة للاتحاد المنستيري ضد الاولمبي الباجي وآخرها ركلة الجزاء المعلنة للنجم الساحلي ضد مستقبل قابس بالإضافة إلى ركلة جزاء مباراة مستقبل سليمان الملعب التونسي على أهميتها ولاشتراكها في محور منطقة الجزاء ومحور العمل المشترك لطاقم التحكيم وهو محور جد مهم اعتقدنا ان التطرق اليه خاصة مع قدوم تقنية الفيديو المساعد سيكون أولوية. لكن قد يكون اختيار الجهة المكلفة بالتكوين والتطوير هو تأجيل ذلك لأيام التكوين المستمر (يرجى من الجميع سحب كلمة رسكلة لأننا اليوم نتحدث عن التكوين المستمر والتطوير وليس الرسكلة لأنها تهم النفايات و ليس الذات البشرية).
هذا وكان اللقاء فرصة لتبادل الآراء بين الحاضرين الذي سجل حضور هيثم قيراط بعد غياب طويل فيما سجلنا غياب نعيم حسني و أمير لوصيف واحمد الضويوي وأيمن اسماعيل لتواجدهم بالمغرب لإدارة لقاء الصومال و اوغندا كما شهد هذا اليوم غياب مدير الإدارة الوطنية للتحكيم مراد بن حمزة لتواجده بالعاصمة في اجتماع وزارة الشباب و الرياضة حول العنف بالملاعب وتخلل هذا اليوم الصباحي إستراحة قهوة قبل أن يعود الحكام ادراجهم كل حسب مدينته وليتم تنظيم اختبار تدارك للمخفقين من حكام النخبة "أ" والذي عرف اخفاقا متجددا لأسامة بن اسحاق وأسامة الغربي من رابطة تونس فيما شهد نجاح الدولية أماني الهمامي ولاحظنا تحفيزا من زميلها إيهاب بن كيلاني ليكون مرافقا لها بالاختبار.