لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يتعادل المنتخب الوطني مع نظيره البرازيلي في اطار ودي حيث سارت التكهنات في اتجاه فوز عريض لصاحب الرقم القياسي في التتويجات بكأس العالم والذي يضم ترسانة من الأسماء اللامعة والمتميزة. لكن نسور قرطاج قدّمت عرضا باهرا وقارعت "راقصي السامبا" لتحقق نتيجة جيدة ومهمة من الناحية المعنوية قبل اقتحام منافسات كأسي العرب وافريقيا. ولئن يعتبر التعادل مع البرازيل تاريخيا بكل المقاييس، فإنه تضخيمه قد يعود بالوبال على منتخبنا الذي سبق له اللعب الند للند ضد منتخبات عالمية على غرار انجلترا "شيلتون" وألمانيا "ماتيوس" وهولندا "كومان" كما فاز على بطل العالم المنتخب الفرنسي في النسخة الفارطة من "المونديال"، ولكن كانت النكسة بعد ذلك عندما يجد الجد. ويدرك المدرب سامي الطرابلسي أن الطريق مازال طويلا للوصول الى الدرجة المأمولة وهو ما أبرزته الواقعية الكبيرة التي تحلّى بها في أعقاب موقعة ليل. وبالتالي فإن الأمر لا يستحق كل هذه الهالة الإعلامية والتضخيم الذي لا فائدة من ورائها والبلاتوات الاستثنائية. يجب التحلي بالتواضع لا للمبالغة لحد القول أنتمريرة علي العابدي للمزطوري تدرس.
