الرابطة الأولى

 اخترع الانقليز كرة القدم كلعبة مثل بقية الألعاب تصلح للممارسة والفرجة يستمتع بها الممارس والمتفرج ويعودون إلى بيوتهم فرحين مسرورين، تفطن اهل المصانع و الأموال لتاثير هذه اللعبة و العدد المتزايد من المقبلين عليها فقرروا استغلالها في الاشهار لمنتوجاتهم و كانت النتيجة إيجابية جدا فاخرجوها من الهواية و جعلوا من اللاعبين عمالا يحملون الاشهار على ظهورهم وصدورهم ويقبضون مقابلا لذلك يتطور بتطور دخل اهل المنتوج و سخروا لذلك التطور الإعلام بمختلف وساىءله و ابتدعوا الرهان و الدورات القارية والعالمية و ....مع الحرص على ابقاء المتعة و أبرازها والتأكيد على الروح الرياضية وسلامة اللاعبين حاملي الاشهار والجمهور الذي يتأثر بالاشهار ويشتري البضاعة

في بلادنا والبلدان التي تشبهنا عشقنا كرة القدم كهواية ممارسة وفرجة وفجأة دون أن تكون لنا مصانع و لا منتجات لاشهارها و لا أصحاب مال اصيلين واصليين قررنا ان نخوض الاحتراف ونجعل اللاعبين أصحاب رواتب من أموال الدولة التي من المفروض انها موجهة آلى الهواة فقط..مع الاحتراف المغشوش جاء انحراف السلوك و عوض ان تظل الكرة متعة صارت نقمة وصرنا نتخاصم بالنغرية ونغضب ونشمت و نلعن و نضرب و... و نسينا ان كرة القدم ليست الا لعبة للجميع نتمتع بها ممارسة وفرجة.