منذ التعادل -الهزيمة ضد المنتخب الفدائي يوم أمس والهزيمة النكراء في الجولة الافتتاحية ضد المنتخب السوري, تحدث المحللون عن بصيص الأمل المتبقي للتأهل للدور الثاني وهو أمر شه مستحيل ن تعادل المنتخبين السوري والفلسطيني يؤهلهما دون عناء فلماذا المجازفة إذن؟ ولنفترض أن كل واحد منهما يرغب في الفوز لتصدر المجموعة, فإن انتصار فلسطين هو السناريو الأفضل لنسور قرطاج لو توصلوا للانتصار عى العنابي بأكثر من هدف. لقد تردد في عديد اللاتةوات أن انتصار سوريا وتونس بأكثر من هدف يؤهل زملاء فرجاني ساسي. وهذا غير صحيح حسب الوائح الجديدة.
"وحسب نظام البطولة، فقد تم توزيع المنتخبات الـ16 المشاركة في النهائيات على 4 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات، بحيث يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، ليكتمل بذلك عقد المنتخبات الثمانية المتأهلة.ووفقا للوائح النسخة السابقة العاشرة 2021، فإن الفقرات الثلاث (A,B,C) من المادة 13 تنص على أنه إذا تساوى منتخبين أو أكثر بالنقاط بختام دور المجموعات، فيتم اللجوء للمفاضلة بينها في شأن التأهل إلى فارق الأهداف الكلي في مباريات المجموعة، ثم العدد الأكبر من الأهداف المسجلة في كل مباريات المجموعة، ثم فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق المتساوية، ثم العدد الأكبر من الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة بين الفرق المتساوية، ثم اللعب النظيف بفارق البطاقات الصفراء والحمراء، وإذا استمر التساوي يتم اللجوء إلى القرعة لتحديد المتأهلأما في النسخة الرسمية لعام 2025، فقد شهدت الفقرات (A,B,C) من المادة 13 تعديلا جوهريا، حيث أصبح الاحتكام أولا إلى فارق الأهداف في نتائج المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية بدلا من الاعتماد على فارق الأهداف الكلي في جميع مباريات المجموعة كما كان معمولا به في النسخة السابقة، ثم فيما بعد يتم اللجوء إلى العدد الأكبر من الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية، وإذا استمر التساوي يتم بعد ذلك اللجوء إلى فارق الأهداف الكلي في المجموعة ثم العدد الأكبر من الأهداف الكلي في مباريات المجموعة، وأخيرا يتم الاعتماد على اللعب النظيف "البطاقات الصفراء والحمراء".
كما عدل الاتحاد الدولي في تعليمات كأس العرب 2025 المعيار الأخير في المفاضلة بين المنتخبات في حال استمرار التساوي ما بعد اللعب النظيف، إذ ألغى مبدأ إجراء القرعة كخيار أخير، واعتمد بدلا منه على مراكز التصنيف الشهري الأخير الصادر قبل البطولة، بحيث يتأهل المنتخب الأعلى تصنيفا، في خطوة تؤكد اعتماد نقاط مباريات كأس العرب ضمن التصنيف الدولي للمنتخبات.
وشهدت البطولة أيضا تطورا على صعيد الجوائز المالية، فبالرغم من وصول قيمة الجوائز إلى رقم قياسي في نسخة 2021 عندما بلغت 25 مليون دولار، فإنه من المتوقع أن تسجل النسخة الجديدة زيادة في قيمة الجوائز لتبلغ قيمتها المالية 36.5 مليون دولار أي ما يعادل نحو 132.9 مليون ريال قطري، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالبطولة، وتحفز المنتخبات المشاركة.
وتؤكد هذه المستجدات المالية والتنظيمية والفنية النمو المتواصل للقيمة التنافسية والفنيذ لكأس العرب، التي أخذت شكلا ومضمونا مغايرين منذ حصولها على اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في النسخة العاشرة، وتفتح المجال لمواصلة تطورها ورفع مكانتها في النسخ المقبلة عامي 2029 و2033."
