كأس تونس

نهائي الكأس ك الإفريقي لتأكيد العودة من بعيد والنجم لإثبات نفسه من جديد

 

بعد أن حضر النجم نهائي كأس تونس 3 مرّات متتالية ثم جاء الدور على النادي الإفريقي ليكون طرفا في اخر نهائيين، فإن الموعد اليوم سيكون بين الفريقين الذين كانا حاضرين في اخر 5 نهائيّات (أحد الفريقين على الأقل).

وهذا الموعد هو انعكاس لما عرفته البطولة من تنافس بينهما طالما وأن الرهان الأساسي في أعلى الترتيب كان بين النادي الإفريقي والنجم الساحلي من أجل الحصول على المركز الثاني لينهيا الموسم في المركز الثاني بالرصيد نفسه من النقاط ولكن بأفضلية للأفارقة في المواجهات المباشرة جعلت الفريق يتوّج سنة 2018 بأفضل طريقة ممكنة. ومقابلة اليوم هي عبارة عن مقابلة « سوبر » لأن محور المنافسات المحليّة خلال السنوات الأخيرة كان الإفريقي والنجم سواء من أجل البطولة أو مركز الوصيف.

وبالنظر إلى مشوار الفريقين قبل الوصول إلى هذا الدور فإن مهمّة الإفريقي كانت أصعب نسبيا حيث واجه الفريق عديد الفرق القوية خلال الدورين السابقين بينما لم يجد النجم مشاكل بالجملة إلا خلال الدور نصف النهائي ضد مستقبل قابس ودون ذلك فإن الطريق كان أسهل من الإفريقي ولكن يوم النهائي لن تكون للمقابلات السابقة أية قيمة.

الإفريقي: حاضر في المقابلات الكبرى

موسم الإفريقي تميّز أساسا بنجاحه ضد الفرق الكبرى فقد انتصر على النجم مرّتين والصفاقسي مرّتين وانتصر مرّة على الترجي الرياضي وهو الفريق الوحيد الذي حقق مثل هذه المكاسب ضد فرق أعلى الترتيب. وموعد اليوم أهمه بلا شك من كلّ المواعيد الأخرى فهو سيحاول المحافظة على لقبه من جديد وهو رهان يعوّل عليه الإفريقي كثيرا ليتوّج مرحلة انتقالية أيضا على الصعيد الإداري.

وليس من الصعب معرفة مفاتيح المقابلة فالإفريقي يعوّل على نجمه الأول صابر خليفة الذي صنع الفارق في معظم المقابلات الكبرى وهو لاعب قادر على قيادة الإفريقي إلى الانتصارات خاصة وأنّه نجح خلال مقابلة النجم الأخيرة في صنع الفارق بمفرده. وطبعا فإن خليفة ينتظر دعما من عناصر الخبرة مثل وسام بن يحيى وبلعيد والذوادي وبدرجة أقل فخر الدين الجزيري. والثابت باعتقادنا أن أهم عامل يرتكز عليه الإفريقي هو الثقة الكبيرة لدى اللاعبين بعد النجاح الأخير في قلب المعطيات والتفوق على الفرق الكبرى وبالتالي فإن الفريق لا يعاني من أي ضغوط خاصة وألا ّ أحد توقع للإفريقي مثل هذا النجاح. فالأفارقة ليس لديهم ما يخسرونه بعد البداية الكارثية ولكن هذا لن يمنع المجموعة من السعي وراء الانتصار من جديد.

4: لم ينجح النادي الإفريقي خلال الأدوار السابقة في تفادي قبول الأهداف حيث قبل 4 أهداف خلال 4 مقابلات بمعدّل هدف في كلّ لقاء.

النجم: الإسعاف

يعوّل النجم خلال هذه المقابلة على الرغبة في صنع الفارق من جديد فالنجم بدوره عاش مرحلة انتقالية صعبة بعد الخروج من المسابقة القارية ميزتها الأساسية كثرة العثرات على الصعيد المالي فالنجم خسر أسبقيّته عن الإفريقي وخسر المركز الثاني وبالتالي لن يكون مبدئيّا في رابطة الأبطال الموسم القادم إلا في حالة الحصول على اللقب.

والنجم مصمّم على إسعاف هذا الموسم بالحصول على الكأس بعد أن عاش مجموعة من المظالم خلال المقابلات الكبرى اساسا تدفعه إلى السعي وراء الثأر الرياضي حتى يعود الفريق إلى دائرة الألقاب من جديد وهو ما افتقده خلال الموسم الماضي.

والنجم يعلم أن مهمّته ليست سهلة بالمرّة بل هي شديدة التعقيد طالما وأن الفريق عانى كثيرا خاصة عندما يلعب خارج ميدانه والهزائم الأخيرة تؤكد ذلك كما أن الفريق يخوض مقابلاته وهو يفتقد الثقة بسبب فشل مجموعة من العناصر في تقديم الإضافة والمشاكل المحيطة بالفريق أعاقت اللاعبين وسلّطت عليهم ضغطا كبيرا. وهذا الفريق يتمتّع بأفضلية عن الإفريقي تتعلّق بوجود عديد العناصر التي لها خبرة كبيرة مثل الجمل وعبد الرزاق ولحمر والشرميطي وبانغورا وهي عناصر فازت بعديد الألقاب وقيمتها مضاعفة من أجل مساعدة الفريق على الخروج من الوضعيّات الصعبة خلال المقابلة.

0: ما يثبت أن النجم الساحلي لم يواجه مشاكل تذكر خلال الأدوار السابقة هو أن الفريق لم يقبل أي هدف خلال 4 مقابلات سابقة.

البرنامج (س ١٥و٣٠دق)

النادي الإفريقي ـ النجم الساحلي

الحكم: يوسف السرايري

 

الطريق إلى النهائي

الدور السادس عشر:

اتحاد الشبيكة ـ النادي الإفريقي ......... 1ـ4

العالية الرياضية ـ النجم الساحلي .......... 0ـ1

الدور ثمن النهائي:

اتحاد السبيخة ـ النادي الإفريقي ...... (0ـ0) 1ـ3

نادي بنبلة ـ النجم الساحلي ................ 0ـ2

الدور ربع النهائي:

النادي الإفريقي ـ النادي الصفاقسي .......... 2ـ1

مستقبل الرجيش ـ النجم الساحلي ............ 0ـ5

الدور نصف النهائي:

النادي البنزرتي ـ النادي الإفريقي ...... 1ـ1 (5ـ6)

النجم الساحلي ـ مستقبل قابس ............ 1ـ0