أصبت وأنا استمع الآن إلى إذاعة عروس الصحراء (تطاوين) بالذهول والخيبة والإحباط. فقد حاور الزميل عمر المستيسر بدر شامخ بطل عالمي في الكيك بوكسينغ الذي رفضت القنصلية الفرنسية الاستعمارية منحه التأشيرة لدخول التراب الفرنسي أين سيخوض يوم غرة ماي مقابلة ضد بطل اليونان. ورغم أنّ الجامعة الفرنسية للكيك بوكسينغ أرسلت له دعوة رسمية فإن القنصلية لم تأخذها بعين الاعتبار ورفضت في مناسبتين طلبه. بطلنا العالمي لم ييأس ويحاول مرّة أخرى مع من يهمّه الأمر مساعدته على تأشيرة الدخول "إلى الجنة" عفوا فرنسا. جامعتنا اكتفت بمنحه شهادة تثبت سماحها له بالمشاركة في دورة عالمية في حين كان لزاما عليها بصفتها هيكلا رسميا وينضوي تحت لوائها بدر شامخ أن تقوم بكل الإجراءات الإدارية. أما وزارة الرياضة فإنها لم تقم بالواجب وضاع بدر بين أروقتها والوعود بمساعدته لدى وزارة الشؤون الخارجية لم تكن سوى وهما فلحد مساء اليوم الثلاثاء لم يحصل شامخ على التأشيرة وقد لا يحصل عليها أمام تصلّب القنصلية الفرنسية وعدم وقوف الجامعة ووزارة الرياضة معه. السفير الفرنسي السيد دارفور الذي يلمّع صورته هنا وهناك لا يرضى حسب اعتقادنا بتصرّف موظفي القنصلية. أما ما هم أخطر في الحكاية فهو شعور بطلنا ب"الحقرة" لأنه بكل بساطة من ولاية مدنين وهو ما أشار له ضيوف البرنامج.
