الرابطة الأولى

نوفل الباشي, النقطة المضيئة الوحيدة في لقاء الإفريقي ومازمبي

لم يبلغ لقاء النادي الإفريقي ومازمبي الكونغولي مستوى فنيا يرتقي غلى قيمة رابطة الأبطال. ففريق باب الجديد كان تخت ضغط نفسي رهيب والفريق الضيف جاء من أجل امتصاص هيجان الفريق المحلي –وهو ما لم يحدث) بعد أن أطله منذ عشرة أيّام. في هذا اللقاء شدت انتباهي أمر واحد وهو تعليق نوفل الباشي. لقد استمتعت حقا. كان موضوعيا ولم يثرثر ولم يتسبب لنا في وجع الرأس على خلاف بقية المعلقين الذين يعتقدون أن التعليق هو صياح من الدقيقة الأولى إلى إعلان الحكم عن نهاية اللقاء. الباشي ترك الصورة تتكلّم وابتعد عن التكلّف والتصنّع و"الهزان من الجابية والحطان في الخابية" فلا "ووووووووووووووووووه ... ولا أوووووووووووووووه" ولا "لا كلام ولا سلام يا عبد السلام" إى غير ذلك من القوالب الجاهزة والتي لا تفيد المتفرّج في شيء.

قناة البي إين أحسنت الاختيار بتعيين نوفل الباشي للتعليق لأن العليق التلفزي هو صورة قبل كل شيء.

هذا طبعا ليس تهجما على البقية وإنما راي متفرج بسيط وجد متعة في التعليق في غياب متعة الفرجة.