الرابطة الثانية

الستيدة ومنزل بوزلفة والسبيخة والقصرين تطالب بإلغاء النزول, فهل تستجيب الجامعة؟

بعثت الأندية النازلة من الرابطة 2 الأربعة وهي مستقبل السبيخة والملعب القابسي والنادي المنزلي ومستقبل القصرين مراسلة إلى الجامعة التونسية لكرة القدم تطالب فيها بإلغاء عملية النزول بسبب الظرف الاستثنائي للبطولة. وترغب هذه الأندية في مقابلة رئيس الجامعة لتعبّر عن موقفها لأنها رأت أن نظام البطولة لم تقع استشارتها فيه وأنه ظلمها. فهذه الفرق ذهبت ضحية هذا النظام الاستثنائي.

ولئن كنا من المنادين انظلاقا من مسألة مبدئية أنه من الواجب القيام بعملية الإنزال حتى لا تفقد المسابقة مصداقيتها, فإننا كنا قبل اختيار هذا النظام أشرنا أنه خاطئ ولا يراعي مصلحة الأندية والتبريرات المقدمة واهية تماما. وقد كان بالإمكان الحفاظ على النظام العادي ب22 مقابلة يكون فيها الصعود للأجدر والنزول للمقصّر. أما في 10 جولات, فإن الأندية لا تزال تبحث عن نفسها واستقرارها. والوقت كان يسمح بذلك وأندية الرابطة 2 ليست مرتبطة بأي روزنامة أخرى فليس مشاركات إفريقية ولا لاعبون دوليين. فما ضر الجامعة لو انتهى السباق في شهر ماي أو بداية جوان والحال أن 16 فريقا في بطالة كروية منذ الأسبوع الأول من شهر أفريل؟ وقد كان بالإمكان إجراء جولتين وسط الأسبوع في مرحلتي الذهاب والإياب.

فالمتابع لهذه البطولة, يدرك جيدا أنه في ظرف أسبوع أو أسبوعين, تنقلب المعطيات رأسا على عقب والأمثلة كثيرة. فلا على سبيل المثال ولا الحصر, فريقا كوكب منزل نور والملعب الصفاقسي كانا على مقربة من رابطة الهواة قبل نهاية البطولة بجولتين, وفي الأخير, السياب مر لمرحلة التتويج وهو في نفس المرتبة مع منزل نور والذي كان يمكنه لعب البلاي أوف لو كانت هناك حولة إضافية. بالمقابل, الحديد الصفاقسي ومستقبل وادي الليل كانا أبرز المرشحين للمرور لمرحلة التتويج في نفس الظرف الزمني ولكنها وجدا نفسيهما في الجولة الأخيرة يلعبان من أجل تفادي النزول.

خلاصة القول, أن هذا النظام لم يعط الفرصة للأندية للتدارك في صورة المرور بفترة فراغ في وقت ما. فشكل البطولة كان وكأنه مقابلات كأس.

ثم لماذا تم تمكين أصحاب المرتبتين الأولى والثانية من إجراء دورة للصعود ولم يتم تنظيم دورة لتفادي النزول لأصحاب المرتبتين التاسعة والعاشرة؟ لماذا هذا التمييز والحكم بالإعدام (الرياضي) على أصحاب المراتب الأخيرة بالنزول مباشرة؟أي سبب مقنع يمكن تقديمه؟

إن الجامعة بمقدورها اتخاذ قرارا استثنائيا ينقذ "المظلومين" لأنهم فعلا كذلك نتيجة قرار خاطئ  تم اتخاذه منذ البداية وكم هي عديدة القرارات الاستثنائية في كرتنا. وهذا الظرف بالذات يحتم قرارا استثنائيا.

فهل يراعي المكتب الجامعي الظروف الخاصة لهذه البطولة ويعيد الأمل لفرق ذهبت ضحية سوء تقديره؟

نرجو ذلك.