الرابطة الأولى

بعد إنكار مدرب سانت إتيان : من خدع وجدي كشريدة؟

كان مدرب سانت إتيان الفرنسي كلود بيال، قاسيا مع مدافع النجم الساحلي وجدي كشريدة عندما فند كل الروايات التي تؤكد أنّه سيمضي للنادي الفرنسي في هذا الصيف، بل إن مدرب سانت إتيان أكد أنّه لا علم له بالاتصالات مع كشريدة ولا ينوي أن ينتدبه ولا يريد أن يعرف أية معلومات عنه.تصريح المدرب الفرنسي كان صادماً لأن عديد المصادر المقربة من اللاعب أكدت منذ فترة أن انضمامه إلى سانت إتيان مسألة وقت لا أكثر وأن الفريق الفرنسي عازم على التعاقد معه بل إن مصدرا خاصا كشف لنا منذ فترة عن موعد سفر كشريدة من أجل إنهاء التفاوض مع النادي الفرنسي والخضوع إلى الفحص الطبي.

وساورت الشكوك الجميع لاحقا، فقد باشر النادي الفرنسي التحضيرات لانطلاق البطولة الفرنسية التي ستستأنف نشاطها بعد أيام قليلة ورغم ذلك فإن كشريدة لم يجر الفحص الطبي ولم يظهر مع الفريق ما يعني أن الملف فيه لبس.

ضحية وكلاء؟

التفسير المنطقي الوحيد هو أن يكون الوكلاء الذين تحدثوا عن عرض سانت إتيان خدعوا اللاعب أو خُدعوا من قبل مسؤولين في هذا النادي، وبمعنى أدق فإن كل وكيل له علاقة قوية بأحد المسؤولين وقد يكون ربط قنوات الاتصال مع هذا المسؤول ولكن دون الحصول على موافقة المدرب الذي يسيطر على كل الملفات وهو من يحسم مصير الصفقات وكذلك مصير اللاعبين الذين يغادرون الفريق. وهذا التفسير هو الوحيد الذي قد يبرر ما عاشه اللاعب خلال الفترة الماضية ذلك أن تصريح مدرب سانت إتيان كان قاسيا للغاية وخاصة عندما أكد أنّه لا ينوي التعرف إلى اللاعب ولا يرغب في ذلك، وفي اعتقادنا فإن حدة التصريح تكشف أن المدرب قد يكون رفض الطريقة التي سارت بها الأمور في الفترة الماضية أي أنّه لم يكن على علم بالاتصالات.

وبالنسبة إلى مستقبل اللاعب، فإن إمكانية عودته إلى النجم واردة خاصة وأن قرار منع الانتداب لا يشمله باعتبار أنّه كان على ذمة الفريق خلال الموسم الماضي وسيمضي ملحق عقد وليس عقدا جديدا، كما أن فرضية انتقاله إلى الترجي الرياضي واردة خاصة وأن الفريق يسعى منذ أيام إلى البحث عن حل بديل لحمدي النقاز رغم أن الموقف يبدو صعبا حاليا نظرا إلى أن اللاعب رفض كل العروض العربية بهدف الانتقال إلى فريق أوروبي.