كرة القدم النسائية

تصفيات كأس افريقيا للسيدات: اليوم غينيا الاستوائية ـ تونس تــأهـل مـضـمـون.. ولـكـن بــأي طــريقة؟

حسم المنتخب الوطني منطقيا التأهل الى نهائيات كأس افريقيا التي ستقام في الصائفة القادمة بالمغرب بعد فوزه العريض في ذهاب الدور الثاني والأخير بخماسية نظيفة على غينيا الاستوائية لتكون المهمة في لقاء العودة اليوم أسهل بكثير رغم أن الحذر واجب من ردّة فعل المنافس الذي سيكون مدعوما من جماهيره على أمل تحقيق «ريمونتادا» تبدو صعبة المنال في ظل التفوق الكلي لعناصرنا الوطنية والذي ترجمته الهيمنة المطلقة على مجريات مقابلة الذهاب التي أقيمت بملعب سليمان.

ويدرك الاطار الفني جيدا حتمية استهلال المقابلة بشكل جيد من أجل الحدّ من قدرات المنافس تدريجيا وحرمانه من استعادة الثقة بإمكاناته في صورة تسجيله هدفا مبكرا فكلّما مرّ الوقت ازدادت حظوظ المنتخب الوطني في المرور دون صعوبات الى الدور القادم الذي يبدو على «مرمى حجر» غير أن حسن التعامل مع معطيات المواجهة ضروري من خلال فرض أسلوب اللعب المعتاد ومحاولة الوصول مجددا الى مرمى غينيا الاستوائية التي أظهرت ضعفا دفاعيا واضحا جعلها تستسلم لارادة زميلات مريم حويج يوم الجمعة الفارط ليكون اللقاء في اتجاه واحد.

ظروف مواتية

حرصت الجامعة على اعداد مقابلة العودة في أفضل الظروف من خلال تحول المنتخب الوطني الى مالابو منذ يوم الأحد من أجل التأقلم مع العوامل المناخية وتفادي عامل الإرهاق الذي قد يجعل المهمة أصعب وبالتالي تبدو الفرصة مواتية أمام فتيات المدرب سمير الأندلسي من أجل تأكيد الصحوة التي تعرفها كرة القدم النسائية في الآونة الفارطة وتحقيق التأهل الثاني الى «الكان» بعد غياب امتد 14 سنة عاش خلالها الاختصاص نكسات وتجميدا كاد يلقيه في غياهب النسيان لولا وقفة «الفيفا» الحازمة.

وما لم تحدث مفاجأة مدوية، فإن طريق المنتخب الوطني سيكون معبدّا للوصول الى نهائيات المغرب التي ستكون موعدا مهما للغاية لكرة القدم النسائية من أجل فرض لونها والنسج على منوال الأكابر الذين يبقون رقما صعبا في القارة الافريقية، ولا شكّ أن مواعيد التصفيات كانت فرصة للتعرف على جاهزية المجموعة، فالتحول الى أدغال افريقيا سيمكّن اللاعبات من كسب الخبرة المطلوبة ويزيد من خلق اللحمة المطلوبة في المنافسات القادمة غير أن المهم حاليا هو الاطمئنان على بطاقة الترشح وتقديم أداء يليق بقيمة العناصر الموجودة والتي ينشط أغلبها في البطولات الأوروبية وهو معطى سيرفع من حظوظ المنتخب الوطني شريطة حسن توظيف إمكاناته في «الكان»، وسيكون الرهان الأساسي لزميلات صابرين ماماي الجمع مجددا بين الأداء والنتيجة وبعث رسائل واضحة مفادها أن المنتخب الوطني قادر على الذهاب بعيدا في المنافسات القارية.

البرنامج

ملعب مالابو (س 16): غينيا الاستوائية ـ تونس