يعتبر العربي الدبابي من الوجوه الرياضية البارزة في المشهد الكروي التونسي, انتقل من هيكل إلى آخر طيلة مسيرة فاقت الخمسين سنة. من لاعب إلى مدرّب حامل للدرجة الأولى في التدريب (درّب بأصناف الشبان بالزهراء الرياضية وتدرب عنده عبد الحي بن سلطان) ثم مسيّر بنادي الشمنو الذي ترأس فيه فرع كرة القدم, فعضو بإقليم بن عروس حين تم تقسيم رابطة تونس إلى 3 أقاليم (تونس وبن عروس وأريانة) فعضو بلجنة القوانين للجامعة التونسية مع محي الدين بكار وهادي البنزرتي وكمال بن عمر. بعد ابتعاده عن التسيير بنادي الشمنو, عادت له "دودة" كرة القدم فدخل سلك المراقبين فالمنسقين الإعلاميين ثم المنسقين العامين آخر محطاته. ويبدو أنه قرّر الاعتزال لما لاحظه من تعفّن بالساحة الكروية. ففي دردشة خاطفة صباح اليوم, صرّح لنا أنّه في مفترق طرق. فمن جهة, يرغب في إفادة الكرة التونسية بخبرته الطويلة. ومن جهة أخرى, ما يحصل في الساحة لم يعد يشجّع على المواصلة. كما أسرّ لنا أنه وجد نفسه بين نارين. فهلال الشابة دعاه للشهادة أمام التاس بخصوص ما حدث في إحدى مقابلات الفريق في البطولة وما أتاه الحكم. كما أنه أعلن الهدنة مع رئيس الجامعة بعد أن قدّم له الدكتور وديع الجريء التعازي بعد وفاة شقيقه.
