المنتخبات

تونس و الكامرون يناشدان المستحيل

على عكس المنتخبات الإفريقية الاخرى الذي يبدو ان أمر ترشحها لا يزال تحت سيطرتها. باتت منتخبات تونس و الكامرون لا تملك فرص ترشحها بعد جمعها لنقطة يتيمة من مبارتين لكل منهما حصلت من خلالهم تعادلين و هزيمتين.

و خيب منتخب تونس امال جماهيره التي تعاظم طموحها بمرور نسور قرطاج للدور الثاني خاصة بعد الاداء الرائع الذي اظهره امام منتخب الديناميت الدنماركية في الجولة الاولى، ليتلقى هزيمة مفاجاة وغير منتظرة على يد استراليا عقدت من وضعيته في الترشح، اذ اصبح مطالبا بتحقيق انتصار على منتخب فرنسا بطل العالم في الجولة الثالثة بفارق هدفين وإنتظار هزيمة أستراليا من الدنمارك بفارق هدف وحيد.

وغير بعيد عن مصير  النسور عقدت هي الأخرى الأسود الكامرونية من فرص تأهلها بعد عجزها عن تعويض هزيمتها امام سويسرا في الجولة الاولى مفرطة في انتصار امام منتخب صربيا في ثاني مبارياتها وآلتي انتهت على نتيجة 3/3 . وبذلك باتت بدورها  مجبرة على تجاوز  المرشح الأبرز للفوز بكأس العالم منتخب السامبا وهي نتيجة وان تحققت ستسجل ككبرى مفاجات المونديال .

 

إن ما يمكن التنويه به في خاتمة قولنا انه ورغم يسر المهمة  أمام كل من منتخبات المغرب و السينغال و غانا التي انعشت حظوظها في التأهل للدور القادم من مونديال قطر.

ورغم عسر هذه المهمة أمام كل من تونس و الكامرون الذان عقدا من فرصهما الى ان اصبحا يناشدان المستحيل .

 

إلا أن للميدان احكام اخرى ومع أول كرة تداعب قدم لاعب تتلاشى مفاهيم المنطق، و تتهاوى مقولات المستحيل،  و لا تفرض سلطانها إلا حقيقة الميدان و ما  يفرزه المستطيل الاخضر من نتائج...