الرابطة الأولى

الإفريقي مستفيد من رحيل السنيغالي فال

قرّر النادي الإفريقي التخلي عن لاعبه السنيغالي الشاب مصطفى فال، الذي انضم إلى فريق شاتورو الفرنسي ليخوض تجربة في الدرجة الفرنسية الثانية سريعا رغم أنه لم يشارك في أي لقاء مع أكابر النادي الإفريقي طوال عام ونصف فترة وجوده في تونس باعتبار الفترة التي خضع خلالها إلى اختبارات مع الفريق.

ومنذ قدومه في الموسم الماضي، تدرب فال مع فريق النخبة ويلعب أساسيا ولكنّه لم يتمتع بالفرصة مع الفريق الأول بوجود خط وسط قوي إضافة إلى أن تأهيل اللاعب تأخر نسبيا باعتبار قدومه بعد غلق سوق الانتقالات ولهذا لم يتمكن من المشاركة في أي لقاء رسمي رغم أنه كان احتياطيا في بعض المباريات، ذلك أنه لسوء حظ هذا اللاعب فإن الإفريقي كان يملك عديد الخيارات في وسط الميدان التي جعلت من شبه المستحيل الاعتماد عليه طوال الفترة الماضية، وهي عناصر تفوقه من حيث الخبرة إضافة إلى وجود ياسين الدريدي الذي كان يستحق بدوره فرصة في وسط الميدان وبقاء شهاب العبيدي مع الفريق.

ولم يعد اللاعب مستعدا للبقاء خارج حسابات الفريق الأول، والتدرب مع الفريق الثاني. وهو ما دفعه إلى طلب الرحيل، حيث تواصل مع إدارة النادي من أجل فسخ عقده بالتراضي، مقابل التخلي عن مستحقاته المالية التي قدرت بحوالي 80 ألف دينار، وكان الفريق الفرنسي مستعد في البداية لدفع مبلغ مالي بسيط مقابل الحصول على موافقة الإفريقي ولكنّه تراجع عن ذلك. في الأثناء، فقد ضمن الإفريقي الحصول على نسبة في حال بيع عقد اللاعب مستقبلا، وهو أفضل من الحصول على 25 ألف أورو الآن، بما أن فال في حال قدم مستوى جيدا في فرنسا وانتقل إلى فريق آخر سيدر على الإفريقي مبلغا ماليا مهما.

وخسر النادي الإفريقي خلال السنوات الأخيرة عديد الأسماء التي خاضت تجارب مختلفة مع الفريق إما بالخضوع إلى اختبارات ثم عدم قبولها مثل الإيفواري فوسيني كوليبالي أو كذلك الدولي الكاميروني صامويل أوم غواي الذي شارك في نهائيات كأس العالم في قطر، أو بعض العناصر التي لم تتمتع بفرصة كاملة مع الفريق مثل مهاجم منتخب البنين جودال ندوسو الذي تألق في أوروبا بعد رحيله عن النادي الإفريقي.