المنتخبات

. بداية مخيبة لمنتخب الأواسط ; نزعة فردية.. وآليات مفقودة

كانت بداية المنتخب الوطني للأواسط في كأس افريقيا مخيّبة بعد انقياده إلى هزيمة مستحقة ضد نظيره الغامبي في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة حيث فشل في تقديم أداء مرضي وخاصة خلال الشوط الاول الذي كان خلاله خارج الموضوع ليترك المبادرة للمنافس الذي كان قريبا من التسجيل في مناسبتين وفرض سيطرة شبه مطلقة. وغاب العمق الهجومي عن المنتخب الوطني الذي كان دون مخالب في ظل التكتل الدفاعي الذي رافق أداؤه والفشل في نقل الخطر إلى منطقة المنافس في ظل تعطل "ماكينة" وسط الميدان وعدم إيجاد الآليات المطلوبة لفكّ شفرة الدفاع الغامبي، وحاول المدرب عادل السليمي تعديل الأوتار في الشوط الثاني من خلال الحرص على التدرج بالكرة والاعتماد على الأطراف لخلق التفوق العددي غير أن تباعد الخطوط كان واضحا ليفشل آدم قرب وشيم الجبالي في صنع الفارق من الرواقين كما لم تعط التغييرات أكلها حيث تواصلت المصاعب على مستوى صنع اللعب ليستغل المنتخب الغامبي الموقف ويتمكن من تسجيل هدف الفوز في وقت  "قاتل" لم يسمح لعناصرنا الشابة بردّ الفعل.

فشل جماعي

غلبت النزعة الفردية على أداء عناصرنا الوطنية حيث فشلت في توظيف قدراتها الفنية لصالح المجموعة ما حال دون الظهور بالمستوى المعهود وخاصة من الناحية الهجومية التي كانت نقطة الضعف بما أن يوسف سنانة كان في عزلة خلال الشوط الاول كما لم ينجح بديله جبريل عثمان في إيجاد الحلول في غياب العمق وكذلك عدم تنويع آليات اللعب حيث ارتكز المنتخب الوطني أساسا على التوغلات الجانبية التي لم تجد نفعا ضد منافس أغلق المنافذ وأحكم قبضته على منطقة وسط الميدان. ولم يعط التعويل على الثنائي شيم الجبالي وسامي شوشان أكله حيث اصطدم لمنافسين قويين من الناحية البدنية كما أن اللاعبين لم ينجحا في ابراز قدراتهم الفنية في ظل غياب "الفورمة" عن أغلب اللاعبين وعدم إيجاد الحلول لاختراق دفاع المنتخب الغامبي وهو ما يتعلق أساسا بمفاتيح المنتخب الوطني التي تاهت ولم تجد ثوابتها المعتادة في غياب تام للانسجام واللحمة بين المجموعة وهو ما حال دون صنع الخطر ونسج عمليات جدية.

وتأكد جليا أن المنتخب الوطني ليس جاهزا تماما للموعد القاري بحكم ضعف التحضيرات والتي لم تتح للعناصر الجديدة فرصة الاندماج مع المجموعة فضلا عن تجربة بعض الخيارات، كما تواصلت الهنات التي لاحت في المباراة الودية الثانية ضد السينغال في التمركز الدفاعي وترك الفراغات في الرواقين ليدفع المنتخب الوطني باهظا الثمن رغم أنه كان قريبا من تعادل كان سيجعله يصلح النقائص في ظروف أفضل.

واعترف المدرب عادل بالمشاكل التي واجهها المنتخب الوطني في افتتاح "الكان" حيث كان بعيدا عن مستواه الحقيقي وخاصة من الناحية الهجومية مبرزا أن المنافس استغل ذلك لكسب معركة وسط الميدان ومشددا على ضرورة الاتعاظ من الدرس لكسب الرهان في اللقاءين القادمين.

.. في صالح النسور

 

قلّص التعادل في المباراة الثانية لحساب المجموعة الثالثة بين المنتخبين البينيني والزامبي من تأثير خسارة المنتخب الوطني ضد غامبيا حيث أبقى على حظوظه كاملة في التأهل في انتظار تعديل الأوتار قبل مواجهة الغد ضد البينين والتي ستكون مفصلية قي مسيرة "نسور قرطاج" في المسابقة القارية حيث بات الاطار الفني أمام حتمية إيجاد الحلول الهجومية بما أن المنتخب سجّل هدفا وحيدا في آخر ثلاث مباريات كما أن الأداء الدفاعي ليس جيدا وبالتالي أصبحت المراجعة الشاملة ضرورية.