صنع المهاجم محمد الضاوي ربيع المنتخب الوطني للأواسط حيث سجّل هدف الفوز الذي ساوى التأهل إلى الدور ربع النهائي في المركز الثاني ليتفادى "نسور قرطاج" مواجهة المنتخب السينغالي القوي الذي يعتبر المرشح الأول للفوز باللقب بعد حصده العلامة الكاملة في المجموعة الأولى وتجاوزه عقبة المنتخب المصري برباعية نظيفة ليقصيه من السباق.
واستغل الضاوي فرصة ظهوره الأول في "الكان" ليخرج نجما للمواجهة حيث توّج بجائزة أفضل لاعب قياسا لما قدّمه من مستوى غزير توّجه امضاء هدف رائع يعكس الامكانات الفنية للاعب المنتقل حديثا إلى الأهلي المصري، وعانى الضاوي من اصابة حرمته من المشاركة في اللقاء الافتتاحي ضد غامبيا قبل أن يدخل في الشوط الثاني من مقابلة البينين دون أن ينجح في منح المنتخب الوطني أجنحة إضافية لكن مشاركته الأولى كأساسي قلبت جميع المعطيات في المجموعة الثالثة.
واستعاد الضاوي الاعتبار بعد فترة شك انطلقت منذ تحوله إلى الأهلي المصري في صفقة كانت الابرز في الميركاتو الشتوي حيث اقتصرت مشاركات اللاعب السابق للنجم الساحلي على بضع دقائق في البطولة المصرية قبل أن يخرج كليا من حسابات الأهلي المصري الذي وافق على تسريحه لمنتخب الأواسط خارج الآجال ما يعكس غياب الثقة من جانب المدرب السويسري كولر الذي أخرج كريستو من حساباته رغم المباريات الصعبة في رابطة الأبطال والتي يستوجب استعمال أوراق جديدة من أجل صنع الفارق وهو ما عاز فريق القرن الذي كانت بدايته مخيبة حيث جنى نقطة وحيدة من ست.
وبات محمد الضاوي في موقف جيد بما أن تألقه كان على الأراضي المصرية حيث أثبت علوّ كعبه وسجّل هدفا جميلا سيجعل الضغوطات مسلطة على الاهلي المصري بما أن الاعلام المحلي سيفتح ملف تجاهل اللاعب التونسي الواعد الذي يحمل الآمال في قادم السنوات للذهاب بعيدا في عالم الاحتراف ونسيان جماهير الأهلي في الظهير علي معلول الذي نحت اسمه بأحرف من ذهب في بلاد الأهرامات.
فتح أبواب جديدة
قد يفتح الهدف الأخير والمستوى الجيد أبواب التألق أمام الضاوي الذي عانى من صعوبات في الاندماج مع الأهلي المصري رغم أنه لا يمكن تقييم مسيرته التي ام تتجاوز الشهرين كما أن صغر سنه يجعل هامش التطور كبيرا في فريق لا يلعب إلا من أجل الألقاب ويعيش على وقع ضغوطات قياسية تفرض التحلي بالصبر وقوة الشخصية من أجل نيل مكان اساسي في ظل ثراء الرصيد البشري والاسماء الكبيرة الموجودة.
وبات الضاوي الوحيد الذي ضمن مكانه في وسط الميدان الهجومي بما أن الاطار الفني اختار عديد التوليفات في اللقاءات الثلاثة حيث أشرك في المقابلة الأولى آدم قرب وعزيز عبيد ثم عوّل على عزيز عبيد وبركات الحميدي قبل أن يكون اقحام محمد الضاوي وشيم الجبالي الانجع رغم مرور الأخير بجانب الموضوع، وافتك الضاوي النجومية في المنتخب من آدم قرب الذي ينافسه على مقعد اساسي في الرواق الأيمن فالنجاعة ترجّح كفّة لاعب الأهلي المصري في انتظار التأكيد وقيادة المنتخب إلى المونديال.
