المنتخبات

هل يعيد السليمي سيناريو الافريقي في الموسم الفارط؟ المباراة التي ستغير مسيرته

 

استعاد المدرب عادل السليمي الاعتبار بعد الفوز على زامبيا في ختام الدور الأول لكأس افريقيا للأواسط لينجح المنتخب الوطني في العبور الى الدور ربع النهائي ويصبح على بعد خطوة وحيدة من التأهل الى نهائيات كأس العالم التي ستقام باندونيسا في شهر ماي المقبل، وبات المهاجم الدولي السابق أمام فرصة ذهبية لتحقيق الإنجاز الأكبر في مسيرته التدريبية والذي سيفتح أمامه آفاقا بحكم أن المشاركة في "المونديال" تعتبر حدثا مهما بكل المقاييس كما أنه سيضمن تثبيته على رأس الاطار الفني ولم لا العودة الى المنتخب الأول بما أن عديد الأسماء قد تأخذ المشعل في القريب العاجل.

وعرف عادل السليمي نجاحا كبيرا في الأدوار الاقصائية خلال تجربته التي سبقت تدريب "النسور" حيث قاد النادي الافريقي في الموسم الفارط الى بلوغ الدور نصف النهائي محققا الفوز الوحيد على حساب المنافسين التقليديين في المسابقتين المحليتين وكان ضد النجم الساحلي في الدور السادس عشر وتزامن خروج النادي الافريقي من سباق "الأميرة" مع اقالة عادل السليمي التي كانت أكبر خطيئة لهيئة يوسف العلمي التي تخلت عن مدرب نجح في وضع الفريق على المدار الصحيح.

وتبدو أوجه التشابه كبيرة بين سيناريو الموسمين الفارط والجاري رغم اختلاف الرهان والقيمة حيث مسك السليمي النادي الافريقي وسط صعوبات فنية كبيرة جعلت إعادة البناء أمرا غير يسير تماما، كما أن الرصيد البشري لفريق باب الجديد ضمّ ثلاثة أسماء تنشط مع الجيل الحالي لمنتخب الأواسط ونالوا الفرصة مع "ثعلب" المنتخب الأول في التسعينات وهم يوسف سنانة وآدم قرب وياسين الدريدي وبالتالي قد يلعب ايمان السليمي بقدرات اللاعبين الشبان وحسن توظيفهم فضلا عن طريقته التواصلية في قيادة "نسور قرطاج" الى إعادة سيناريو أبناء ماهر الكنزاري في النسخة الفارطة في موريتانيا ومحو الخيبات المتتالية لبقية منتخبات الشبان والتي فشلت في الوصول الى النهائيات القارية مثلما كان الحال لمنتخبي أقل من 23 و17 سنة.

ويدرك السليمي جيدا أهمية الجانب النفسي في شحذ عزائم اللاعبين ودفعهم نحو تقديم أفضل ما لديهم من أجل تحقيق الفوز في الدور ربع النهائي الذي سيمكّنهم من ادراك الهدف الأول وهو التأهل الى "المونديال" وسيجعلهم يخوضون الدور ربع النهائي دون ضغوطات كبيرة ليصبح الحلم باللقب جائزا رغم المطبات الصعبة التي تنتظرهم في صورة تخطي عقبة الكونغو.