من المنتظر أن يجري الترجي الرياضي الليلة اختبارا وديا استعدادا لملاقاة أسيك ميموزا الايفواري في ذهاب الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية حيث ستكون "بروفة" هامة قبل فتح صفحة التحضير الجدي للموعد القاري في مطلع الأسبوع القادم خاصة وأن أغلب العناصر ستكون حاضرة بعد إعفاء الثلاثي الدولي من رحلة مصر وكذلك جاهزية أغلب العناصر من الناحية البدنية. وستكون الفرصة مواتية أمام المدرب كاردوزو من أجل فرض تصوراته الفنية والتكتيكية قبل مواجهة الحسم في المسابقة القارية ذلك أن التراجع النسبي في الأداء قد يجعله مضطرا لإحداث بعض التغييرات لإيجاد الثوابت المطلوبة وخاصة من الناحية الهجومية بما أن طريق الترشح يمرّ عبر الوصول الى مرمى الفريق الايفواري وهو ما يجعل التنافس على أشده في الحصص التدريبية لنيل الثقة. توليفة جديدة بعد أن حافظ على الاستقرار في مبارياته الأولى على رأس الترجي، اختار المدرب ميغيل كاردوزو القيام ببعض التغييرات التي مسّت بالأساس الخط الأمامي في ظل اكراهات قانون الاجانب وكذلك البحث عن الآليات القادرة على تحقيق الانتصارات التي كانت السمة البارزة منذ عودة النشاط غير أن تغيّر الوضع في المسابقة سيجعل التحوير مفروضا من جديد حيث ستعود بعض الأسماء الى الواجهة كالجزائري حسام الدين غشة والكونغولي أندري بوكيا. وسيفاضل الاطار الفني بين عديد الخيارات في اللقاء الودي المرتقب لاختيار الأفضل رغم أن الخط الأمامي يشهد تنافسا من أجل مركز وحيد في ظل الأداء الثابت للثنائي البرازيلي رودريغو رودريغاز ويان ساس الذي أصبح من نقاط القوة البارزة في الترجي ليحمل الآمال من جديد مع التناغم الكبير الحاصل بين اللاعبين في انتظار إيجاد الضلع الثالث القادر على إعطاء الخط الأمامي البعد المطلوب. في غياب الطوغولي روجي أهولو والجزائري محمد أمين توغاي الموجودين مع منتخبي بلاديهما واللذين ستكون عودتهما الى المجموعة في منتصف الاسبوع القادم، سيحاول هاني عمامو تأكيد مستواه الجيد في لقاء النادي الافريقي وتقوية التنافس من أجل فرض نفسه ضمن الأساسيين في قادم المباريات بينما سيكون التنافس على أشده في وسط الميدان بين العناصر الموحودة وأبرزها غيلان الشعلالي الذي مازال ينتظر ظهوره الأول كأساسي مع المدرب كاردوزو شأنه شأن غيث الوهابي الذي خسر مكانه منذ التعاقد مع أهولو. وتكتسي ودية اليوم في انتظار تأكيدها رسميا في ظل عدم الاتفاق رسميا مع مستقبل سليمان أهمية كبيرة نظرا لكونها ستمكّن الاطار الفني من تجربة خيارات وأوراق جديدة قد تأخذ الفرصة في الموعد القادم الذي يستوجب توسيع دائرة الاختيار بما أن ورقة الترشح ستُلعب على مباراتين وبالتالي ستحدد الجاهزية البدنية والفنية دورا كبيرا في تحديد حظوظ الترجي في قطع بطاقة العبور الى المربع الذهبي.
