تحكيم

إدارة التحكيم هربت من القطرة ..جات تحت الميزاب

صحيح أن مردود حكام الفار في مرحلة البلاي أوف كان هزيلا ولكن ذلك لا يعود لقلة الخبرة فقط أو للتكوين السيء, وإنّما لعدم تعيين الحكم المناسب للمقابلة المناسبة. لعد جازفت اللجنة ببعض "البوجادية" وهي على علم مسبق أن تكوينهم لا يسمح لهم للقيام بتلك المأمورية. لقد كان من الأجدر الاعتماد على أصحاب الخبرة من الدوليين ولكن ذلك لم يكن ... أمام هذا الوضع الذي أحرج المشرف العام على التحكيم, كان لا بد من إنقاذ الموقف لطمأنه النوادي فكان اللجوء للحكام الأجانب. الفكرة في حد ذاتها ليست نشازا ولكن الرغبة في الاعتماد على حكم مشهود له بالكفاءة كالحلو بن براهم لتكميم الأفواه عاد بالوبال, لأنّه وبكل بساطة كان في غرفة الفار ليلة أمس في لقاء الأهلي المصري وتي بي مازمبي الذي انتهى حوالي الساعة الحادية عشرة بتوقبت القاهرة (العاشرة بتوقيت تونس) تحوّل بعدها للفندق لينام ويأخذ نصيبا من الراحة والقيام باكرا لامتطاء الطائرة ثم الوصول إلى مطار تونس قرطاج حوالي الصاعة العاشرة من صباح اليوم. وبالتالي, هل كان في كامل الجاهزية الذهنية لمراجعة اللقطات التي أخطأ فيها الحكم الرئيسي؟ ولئن أصلح الخطأ الأوّل بإلغاء ضربو جزاء للاتحاد المنستيري, فإنه فقد التركيز في لقطة إبعاد مدافع الاتحاد الكرة بيده المفتوحة ومنعها أخذ طريقها نحو الشباك. فهل يمكن لوم حكم الفار بعد هذا؟