شبّه الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) رئيس “الفيفا” جياني أنفونتينو بِالقائد الرّوماني المستبدّ والماجن “نيرون” الذي أحرق روما.
جاء ذلك بِسبب إصرار أنفونتينو على تنظيم تظاهرة كأس العالم للأندية، بِأمريكا ما بين الـ 14 من جوان المنصرم والأحد الماضي. حيث طالبت هيئة “فيفبرو” بِإلغاء المنافسة حماية لِصحة اللاعبين، بِسبب ازدحام جدول المقابلات.
وفي أحدث بيان لِهيئته، قال سيرجيو مارشي رئيس الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين : “لا يسع الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين إلا أن يشير بِوضوح مطلق، إلى أن هذه المنافسة (مونديال الأندية) تخفي انفصالا خطيرا عن الواقع الحقيقي، الذي يمر به معظم لاعبي كرة القدم في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “ما تم تقديمه كمهرجان عالمي لكرة القدم لم يكن أكثر من خيال نظّمته الفيفا، مدفوعة بِرئيسها (جياني أنفونتينو)… انطلاقة صاخبة تُذكّر حتما بِالخبز والسيرك والترفيه من نيرون للجماهير! في حين وراء الستار عدم المساواة، وعدم الاستقرار، وعدم وجود حماية للأبطال الحقيقيين”.
واشتهر نيرون بِاستبداده ومجونه، وإلهاء شعبه بِالترفيه. حتى أن المؤرّخين ذكروا أن هذا الطّاغية كان يعزف على آلة القيثارة من فوق الشرفة، وروما تحترق! قبل أن يفرّ بِجلده بعد أن طارده شعبه النّاقم عليه. ثم انتحر.
وتُصرّ نقابة اللاعبين “فيفبرو” على أن الجشع سمة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني أنفونتينو، وأن حبّه الجمّ للمال أعماه عن الاهتمام بِصحّة اللاعبين.