تحكيم

رئيس الجامعة يلح على خلاص الحكام ولكن ...

أثار التربّص الذي اقامته الجامعة التونسية لكرة القدم لفائدة حكام النخبة بمصر تعاليق شتى. وقد أجمع كل من تحادثنا معهم على نحاحه والفائدة الحاصلة للجميع. ولكن هناك فئة من الحكام لم تكن راضية. ليس على التربّص ولكن لإحساسها بالغبن لأن شعورا يسيودها أن الجامعة لها من الإمكانيات ما يسمح بمثل هذا التربّص الخارجي ولكنها تتغافل عن خلاص بعض الحكام. ظاهريا وفي اعتقاد رئيس الجامعة, فإن جميع الحكام نالوا جميع مستحقاتهم. ولكن الحقيقة غير ذلك. فهناك أموال متخلدة بذمة الحكام منذ 2015 في مسابقة الكأس وهناك شبان لم يقع خلاصهم وحكام الفوتصال باستثناء بعض المحظوظين والمقربين ما زالوا ينتظرون أموالهم المجمدة منذ أن وقع تجميد نشاط الفوتصال.

رئيس الجامعة ويوم التحوّل إلى مصر صرح في اجتماعه بالحكام أن الجامعة لديها المال الكافي لخلاص كل الحكام وطالب الإدارة بالإسراع بإعداد سندات الخلاص وهو ما تقوم به حاليا حسب ما بلغنا. ولكن يبقى السؤال المطروح هو متى يقع غلق قوس المستحقات القديمة نهائيا؟

لنا ثقة كبيرة في رئيسي الجامعة ورغبته في خلاص الجميع دون استثناء لو لا تقع مغالطته وبالتالي نعوّل على وداعته وجدرأته لينهي هذا المسلسل الذي طال نتيجة الروتين الإداري. وعندما نتعرّض لهذه المسألة, فلا يعد ذلك تهجما على أحد أو اتهام اي شخص بالتقصير أو مساندة للبعض بل حتى لا يقع هضم جانب أي حكم ولينال كل حكم حقه.