تحكيم

قبل دورة الباراج : يحدث في اجلترا ... ويحدث في تونس

في حوار له على أمواج إذاعة الشباب يوم أمس, أصر رئيس الجامعة الدكتور وديع الجريء على تحذير الحكام من مغبة التأثير على النتيجة في مقابلات دورة الصعود للرابطة 1 بشطب الحكام الدوليين من القائمة وحرمان المرشحين لها من دخولها. وفي تفسيره لهذا القرار ومدى مزيد تسليط الضغط النفسي على الحكام, أجاب الدكتور أنه إذا كانت مقابلة بالرابطة 2 سيكون لها ضغط كبير على الحكام, فكيف سيكون الضغط في المقابلات التي ستدور في أدغال إفريقيا؟ هذا رأيه ونحترمه وكل شخص حرّ في رأيه. بقي وجبت الإشارة إلى حادثة بسيطة وقعت في البطولة الانجليزية منذ بضعة أيام (يوم 17 جوان) خلال لقاء شيفيلد وأستون فيلا (0-0) حيث حرم الحكم أوليفار فريق شيفيلد من هدف شرعي لا غبار عليه عندما تجاوزت الكرة خط المرمى ولكن لا المساعد ولا التكتولوجيا المستعملة  (الآلة المثبتة في المرمى التي تشير إلى تجاوز الكرة الخط) ساعدا الحكم على إقرار شرعية الهدف. وفي حجرات الملابس بين الشوطين, تفطن الحكم إلى أن الكرة تجاوزت المرمى عندما التثبت في الساعة التي يحملها والمرتبطة بالآلة المذكورة. وغثر المقابلة, سارعت الشركة المسئولة عن هذه التكنولوجيا بالاعتذار عن هذا العطب الفني.

أما نحن وحتى نتفادى "غضب" الأندية, نرمي بالمسئولية على الحكام ونرهبهم قبل المقابلة بوضعهم في وضعية مزعجة. فالخطأ يساوي خسارة القائمة الدولية. يا لها من فلسفة. فهل قالت الهيئات المديرة للأندية المتنافسة أن اللاعب الذي سيضيع فرصة ذهبية أو ضربة جزاء ويحرم الفريق من الصعود سيقع فسخ عقده؟

نحن في تونس, لا يحق للبشر الخطأ بينما في انجلترا تخطئ التكنولوجيا الحديثة ويعتذرون عن ذلك وتتواصل الحياة. إذن يا حكامنا الميامين, بما أنكم معصومون من الخطأ, لن يكو إذا أسأتم التقديرن لكم مكان بالقائمة الدولية.